كشف تقرير صندوق الأممالمتحدة لرعاية الطفولة (يونسيف) لسنة 2009 أن معدل أمد الحياة لدى المغاربة يظل في حدود 71 سنة، نظرا لارتباط ذلك بعوامل الصحة والتغذية، خصوصا الرضاعة الطبيعية، وهكذا، فإن فقط 31 بالمئة من المغربيات يرضعن أبناءهن رضاعة طبيعية خالصة خلال الأشهر الستة الأولى بعد الولادة، و66 بالمئة يضفن غذاء مكملا للرضاعة في الأشهر الثلاثة الموالية، ليتقلص عدد الأمهات التي يواصلن توفير الرضاعة الطبيعية لأبنائهن بعد ما بين 20 و23 شهرا من الولادة إلى 15 بالمئة. وأضاف التقرير أن 9 بالمئة من الأطفال المغاربة دون سنة الخامسة يعانون من الهزال المعتدل و15 بالمئة يعانون من التقزم المعتدل أيضا، كما كشف التقرير أن فقط 21 بالمئة من الأسر المغربية هي التي تستفيد من الملح المدعم بمادة اليود. ورغم أن التقرير الأممي الصادر نهاية الأسبوع الماضي لم يقدم أرقاما تفصيلية جديدة تخص عدد وفيات الأطفال بالمغرب دون سن الخامسة ، إلا أنه أضاف مؤشرات جديدة تعود إلى سنة 2007، وتتعلق بالنمو الديمغرافي، أمد الحياة، الصحة والتغذية، التعليم، المؤشرات الاقتصادية، داء السيدا، حماية الطفل والمرأة. وأوضح التقرير، الذي يحمل عنوان «وضعية الأطفال في العالم»، أن المغرب احتل سنة 2007 المرتبة 81 عالميا على مستوى وفيات الأطفال دون سن الخامسة، حيث بلغ عددها 34 حالة وفاة من بين كل ألف ولادة، في حين أن عدد الوفيات في أوساط الرضع الذين لم يتجاوزوا السنة الأولى من العمر فتصل إلى 32 من بين كل ألف حالة. وعلى مستوى آخر، أكد التقرير الأممي أن نسبة المغاربة الذين يستفيدون من مصادر محسنة لمياه الشرب سنة 2006 تصل إلى 100 بالمئة في المجال الحضري وفقط 58 بالمئة في الوسط القروي. أما في ما يتعلق باستفادتهم من مرافق محسنة للصرف الصحي، فإن تلك النسبة تصل إلى 85 بالمئة في المدن و 54 بالمئة في القرى. وأوضحت منظمة اليونسيف أن معدل انتقال فيروس نقص المناعة المكتسبة من الأم إلى الطفل سجل 5.9 بالمئة بالمغرب،