الحلقة السابقة. مشهد27 - رواق منزل ح الطيب - المساء بعد شهرين رقية : ولفتي حياتك الجديدة رحمة : ماتصوريش السعادة لي أنا فيها،المكتوب إنسان طيب و حنين . رقية :شهرين دازت على زواجكم تقولي واش غير البارح. رحمة : بصاح الوقت كيجري. رقية : كيف داير الحاج ؟ رحمة : خالعني يأختي راه ناعس فالبيت ديالو، صحتوغاديا غير لور لور . رقية : كتبو ليه رحمة: نكتبو ليه! الناس تقدمات و طلعات القمر،وأنتي باقية شادة فهاد الخرايف ؟ رقية : هادشي باش عمرنا كلو كنا تانتعالجو و كايجيب الله الشفاء رحمة :هدا اسمو الجهل و الحماق و الشفاء كاين فالأدوية ماشي فالحجابات الخاوية. رقية :)تمسك يد رحمة ( خلينا من هاد الهضرة دابا ، قولي ليا جاية شي حاجة فالطريق. رحمة :)مستغربة( شي حاجة بحالاش ؟ رقية : )تفك يدها الماسكة بيد رحمة بعصبية( انتي راكي كتفهميها فالسما، غير صارحني أنا راه بحال أختك. رحمة : يمكن كاين شي حاجة و لكن أنا مامتأكدش. رقية : الله يكمل بالخير،الراجل كايشدوه غيرلولاد. رحمة :أختي ماشي لولاد لي كايشدو الراجل ،شحال من وحدة عندها سبعة و ثمنية و هرب عليها الراجل وخلها واحلة معاهم، كثرة لولاد كتهدم الحياة الزوجية وكتدمرها ،وليد ولا زوج الله يجعل البركة. رقية :)تضع أصبعها تحت دقنها( تقولي واش متخرجة من الجامعة. رحمة :أنا متخرجة من جامعة الحاج الطيب . رقية :دعي معايا حتى أنا الله يصاوب ليا. رحمة :الله يعطيك شي ولد الناس حتى أنتي. رقية : ياللا يكون ولد الناس ولا ولد الجنون غير يقبل عليا. مشهد28 - غرفة النوم - المغرب نفس اليوم يدخل المكتوب إلى غرفة النوم يجد رحمة جالسة أمام المرأة تمشط شعرها شاردة الدهن . المكتوب : السلام عليكم )لا يسمع المكتوب أي رد من رحمة يجلس قربها( رحمة مالكي؟. رحمة :) تلتفت إليه مبتسمة( المكتوب على سلامتك. المكتوب :مالكي فاش كتخممي؟ رحمة :فالحاج حالتو مابقات عاجباني غير ناعس، الماكلة كايخدها غير بزز. المكتوب: دبا يولي لاباس ،غادي نمشي نشوفو. رحمة :لا راه ناعس غير خليه ، نوجد العشاء. المكتوب:راه كليت عند اسي سالم. رحمة : ياك وأنا لي كانتسناك باش نتعشى معاك. المكتوب: لهلا يقلقك الحبيبة ،غادي نتعشى معاك. رحمة :المكتوب شهوتي فالرمان دابا. المكتوب: الرمان! منين غادي أنجيبو دابا ماشي وقتو هادي؟. رحمة: ماعرفت ولكن مشهياه بزاف. المكتوب:و مالقتي ماتشهاي غير الرمان. رحمة:الله أعلم إلى..... المكتوب: )يقاطعها( رحمة ياكما ...؟ تطرق رحمة رأسها خجلا المكتوب: غادي نخرج و ماغادي نرجع حتى نجيب هاد الرمان. فين ما كان) يقف ويرفع رأسه إلى الأعلى( الله ياربي حمدتك و شكرتك ،عليا بسي سالم هو لي غادي ئفيدني فهاد القضية. يخرج المكتوب تاركا رحمة تبتسم وتتحسس بطنها بحنان. -مشهد29-غرفة نوم الحاج -الصباح بعد ستة شهور يدخل المكتوب إلى غرفة نوم الحاج يقترب ويجلس على حافة السرير يفتح الحاج عينيه ويبتسم له ابتسامة حنونة يمسك يده. الحاج : )بصوت متقطع وباح( شوف أوليدي المكتوب الله شاهد أنني تنعزك بحال واحد من ولادي ،عمرني ماحسبتك غريب علينا، عمار الضن ديالي ما خاب فشي حد ،من الأول عرفتك بلي راك انسان مزيان وطيب،بغيت نطلب منك واحد الطلب . المكتوب:حتى أنا الحاج الله لي عالم بمعزتك في قلبي،تنحسبك بحال الوليد ،اطلب عيني نعطيهم ليك. الحاج : )مقاطعا ومحركا رأسه إلى جانبيه ( لا أ وليدي الله أخلي لك عويناتك ،أناالطلب ديالي ،هو تحافظ ليا على رحمة راها أمانة بين أيديك تهل فيها و ما تفرطشى فيها ،انا حاس بلي يامي قليلة بغيتكم تعيشو فسعادة باش نرتاح فقبري. المكتوب:ما تخلعناش عليك الحاج ،غادي الله ايطول فعمرك حتى تشوف ولا دنا وولادهم ،راه انت البركة ديالنا من نغيرك ما نسواو والو. تدخل رحمة إلى الغرفة ،واضعة يدها على بطنها المنتفخة. الحاج : قربي أرحمة عندي بخطوات متثاقلة تقترب رحمة وتجلس على السرير،قرب الحاج تمسك يده وتقبلها. الحاج : شوفي ابنتي المكتوب رجل مزيان و تايبغيك بزاف تهلي فيه و الى قلقك شي مرة سامحيه و عمرك ما تفرطي فيه. تولي رحمة وجهها صوب الحائط كي تمسح دموعها بتخف ثم تعود للنظر إلى الحاج راسمة على وجهها ابتسامة مصطنعة. رحمة :ماتخافش المكتوب تربيتي ،عمر شي حاجة ما غادي تقلقو من جهتي . الحاج :الله أرضي عليك أبنتي ،تاتفكريني بأمك الله يرحمها عمرها ما تشكات من شي حاجة،شاركتني الحارة قبل لحلوة وتانشوفها دابا راه تاتعيط لي ،توحشتها بزاف. يرفع الحاج سبابته ،يتمتم بشفتيه كلام غير مفهوم ،يغمض عينيه، فتطلق رحمة صرخة حادة. يتبع...... يضحكان معا......