الحلقة السابقة - مشهد37 -أرض ح الطيب -المساء يجلس المكتوب ورحمة قرب شجرة يلاعبان طفلهما ،يمر بجانبهما عمر ابن سالم ،فيستوقفه المكتوب . المكتوب: أهلا عمر عمر :) مستهزأ ( أهلا سي المكتوب. المكتوب: فين هو سي سالم ؟ عمر :)ينظر إلى الأعلى ويضع يديه في جيب بدلته( ما نعرف ليه. المكتوب: )مبتسم( أجي ريح معانا شي شويا. عمر : )ينظر إلى المكتوب رافعا حاجبه الأيسر( مامسليش. المكتوب: )متأثر من رد عمر( على خاطرك . يرمي عمر ما تبقى من سيجارته قرب المكتوب و ينصرف . المكتوب: )مندهش( هاد عمر ما تايشبه باه حتى فشي حاجة. رحمة : حتى حد فالدوار ماتايحملوش ماتديهاش فيه . المكتوب: سالم رجل طيب و شوفي سبحان الله ولدو كيف داير . رحمة : )تلتفت ناحية ابنها( أجي وليدي دابا تعضك شي حاجة. المكتوب: )يقف ويمسح التراب العالق بسرواله( يالله نمشيو راه الشمس غربات - مشهد38 - زقاق القرية - نفس المساء في طريق عودته إلى منزله يمر عمر بجانب رقية . رقية: )بصراخ( عمر عمر: )يقف ويلتفت إلى رقية( شكون أنتي؟ رقية: أنا رقية عمر: )مستغرب( شكون رقية ؟ رقية: رقية بنت حمادي ...ماعقلتيش عليا ؟ عمر: )مبتسم( أه رقية ...خليتك صغيرة بزاف ،كبرتي تبارك الله . رقية: وليت عروسة ياك ؟ عمر : )يحاول تغير الموضوع( فين كنتي؟ رقية : مشيت لعند رحمة للدار ولكن مالقيتهاش. عمر : أيه راه خليتها هيا و المكتوب فالبلاد ديالهم . رقية : تايعجبهم يكعدو فهاد الوقت يشوفو غروب الشمس.... وأنت أش تايعجبك؟ عمر : ) يغير لهجته بحدة وعصبية( أنا تايعجبني التقار. رقية : )مرتبكة( راه غير سولتك...... مالك تعصبتي؟ عمر :ماتسولني مانسولك، فوتيني أنا مانصلاحش ليك ينصرف عمر تاركا رقية واقفة في مكانها تكلم نفسها . رقية : )مستغربة( ماتصلاحش ليا!هو و الله إلى هو،هدا هو الراجل علاش تانقلب شحال هادي. - مشهد39 - أرض ح الطيب -المساء بعد أسبوع يقف المكتوب و عثمان الملالي قرب شاحنته المملوءة بالخضر. عثمان : )وهو يسلم مبلغ مالي إلى المكتوب( هانا المكتوب ها الأمانة، غادي تبقى بيناتنا شي حاجة قليلة ،واحد شويا وندوزها ليك حتى لدار. المكتوب: )يحرك رأسه إلى جانبيه( ما كاين مشكل سي عثمان . عثمان: بارك الله فيك ،)ثوان من الصمت( كيف داير ولي العهد؟ المكتوب : لاباس عثمان : الله يخليه ليك ويفرحك بشي بنية. المكتوب: وأنت أسي عثمان ما زال ما نويتي. عثمان : و شكون هادي لي غادي تقبل على واحد ماشداش الأرض، وعايش جوال )لحظات من الصمت( أنا غادي نمشي حتى لدوار نتقد شي حاجة و نرجع خليك حاضي ليا الكاميو راه ما غاديش نتعطل. المكتوب : وخا سي عثمان بعد ذهاب عثمان ،يبدأ المكتوب بعد النقود التي سلمه إياها عثمان، لحظات ويرفع رأسه ويفاجأ بوجود عمر واقفا أمامه مركزا نظره على ما في يده من نقود. المكتوب : )مبتسم( أهلا عمر ينزع عمر النقود من بين يدي المكتوب . المكتوب : ) مندهش ( عمر أش هاد التصرف ؟ يباغت عمر المكتوب بلطمة على خده ،يسقط بعدها المكتوب على الأرض فيقوم غاضبا ويصفعه هو الأخر ،فيبدأ نزالا عنيفا بينهما، ينهيه عمر بضربات قوية بعصا خشبية على رأس المكتوب بعدها يفقد وعيه ويسقط مغشيا عليه. ينتبه عمر إلى عثمان الملالي قادم من بعيد ،يحمل المكتوب على كتفيه ويلقي به في الشاحنة ويغطي جسده بالخضر ثم يختفي في الظلام يقترب عثمان من الشاحنة ويفاجأ بعدم وجود المكتوب . عثمان: )مستغرب( واه المكتوب مشا و زعما وصيتو باش يبقى ليا حدا الكاميو!. - مشهد40 - منزل سالم - المساء يدخل عمر إلى المنزل يجد والديه جالسين ، فيبدأ بجمع أغراضه بدون أن يتفوه بأية كلمة. سالم : أجي أوليدي تشرب شي كاس ديال أتاي. عمر : )مرتبك( لا ألوليد أنا غادي سالم : فين غادي؟ عمر : واحد السيد لقا ليا خدمة فالمدينة . زهرة : باقي أوليدي ما شبعناش منك،بحرا رجعتي. عمر : )يقبل يد أمه( شي أسبوع الوليدة و نرجع. سالم : وخا سير الله يعاونك يودع عمر والديه و يخرج. زهرة : بان ليا بحال إلى مخبي شي حاجة . سالم : ما عندو ما يخبي خليه يمشي يقلب على مستقبلو الله يعاونو زهرة : مسكين الفقصة ديال رحمة ما بغاتش تنسا ليه. سالم : ايوا الله يخلف عليه بشي بنت الناس لي تنسيه رحمة زهرة : ) تحرك رأسها الى جانبيها ( عمرو ما يلقاها بحال رحمة،خسارة وصافي . - مشهد41 - زقاق القرية -المساء يمر عمر بزقاق القرية بخطوات سريعة حاملا حقيبته فتمر بجانبه رقية . رقية : عمر ..... عمر يتجاهلها عمر فتركض خلفه. رقية : عمر ..... عمر عمر : ) بعصبية ( أشنو بغيتي؟ رقية : فين غادي؟ عمر : غادي لجايحة لي تضربني. رقية : ديني معاك يقطع المشهد على رحمة وهي تبكي بحرقة.