أمام غرفة نوم رحمة يقف المكتوب مع سالم ،متأثرين من صراخ رحمة المتتالي. المكتوب: ياربي تجيب السلامة، خفت غير لتوقع ليها واه أكتر من ساعتين وهي تاتغوت . سالم : ما تخافش دروك كولشي يدوزعلى خير، الله يسمح لينا من حق الوليدين..)يقطع كلامه صراخ مولود يقترب من المكتوب ويحضنه( مبارك و مسعود، ها أنت وليتي أب المكتوب: )يمسح الدموع من عينيه( الله يبارك فيك أسي سالم. زهرة : ) تخرج من غرفة رحمة مبتسمة ( المكتوب ،عطاك الله وليد مبروك. المكتوب: الله يبارك فيك )بلهفة وارتباك( و رحمة كيف بقات؟ زهرة : لاباس عليها واحد الشوية تخرج من عندها القابلة و ودخل شوفها راه تعدبات مسكينة. تذهب زهرة في اتجاه المطبخ ،بينما يعود المكتوب لمعانقة سالم. -مشهد31 -غرفة نوم رحمة -نفس الليلة بعد ساعة يدخل المكتوب إلى الغرفة فيجد رحمة نائمة على السرير بجانبها تجلس زهرة وهي تلاعب الوليد . المكتوب: الحمد لله على سلامتك أرحمة رحمة : الله يسلمك. زهرة : )تقدم الوليد إلى المكتوب( هاك قول بسم الله المكتوب :بسم الله الرحمان الرحيم)يرفع رأسه وينظر إلى رحمة ( شحال زوين، تايشبه ليك أرحمة. زهرة : لا مازال ما غدي يبان دبا، باقي صغير. المكتوب: غادي نسميه الطيب على أسم جدو. رحمة : )بأسى( كنت تانتمنى يكون الحاج معانا دبا. المكتوب : )يعيد الوليد إلى زهرة( الحاج ديما فقلبنا ما عمرنا غادي ننساوه. زهرة :الله يخليكم لبعضياتكم رحمة :ربي يخليك أخالتي ،)تنظر إلى سالم( خود الوليد أعمي سالم أودن ليه فودنيه راك بحال جدو. سالم : )يمسك الوليد بحنان( وخا بسم الله )يقترب من أذنه( الله أكبر ،الله اكبر... - مشهد32 - أمام باب السجن- الصباح بعد ثلاث سنين يخرج عمر ابن سالم )شاب في بداية الثلاثينات قوية البنية متوسط القامة له شارب كثيف( ، وصديقه حسن )شاب يتقارب في السن مع عمر طويل القامة نحيف( من بوابة سجن المدينة،ويغلق خلفهما باب السجن،يبتعدان بعض الخطوات فيتوقف حسن . حسن : )يرفع يديه معا إلى الأعلى ثم يضمهما خلف قفا رأسه(على سلامتك أعمر. عمر :) يلقي نظرة خاطفة لبوابة السجن ،يتنهد ثم ينظر إلى حسن( الله يسلمك أحسن أو حتى أنت على سلامتك،)يعود للنظر إلى بوابة السجن( خمس دازت بحال إلى دوزنا عشرين عام. حسن : )يحرر يديه ويضع إحداها على كتف عمر( ايوا الله يجعلها مغفرة الذنوب) ثوان من الصمت( أش ناوي تدير دبا ؟ يخرج عمر من جيب بدلته الجلدية علبة سجائر ،يناول إحداها لحسن ويشعل أخرى. عمر: غادي نمشي للبلاد و نطلب السماحة من الوالد، غادي نبوس ليه أيديه و رجليه، كون سمعت لكلامو)يشير بيده ناحية بوابة السجن( ما نوصلش لهنا . حسن : )ينف دخان السيجارة ناحية باب السجن (لي مكتاب على الواحد لازم يصرفو. عمر : )يمسك بيده حقيبته المعلقة على كتفه( توحشت الوالد و الوليدة ،و رحمة. حسن :)يضع يده الماسكة بالسيجارة على جبهته( قلبتي ليا راسي بهاد رحمة ديالك ،واه خمس سنين و أنت تاتكلم عليها. عمر : )يبتسم و يضع يده على كتف حسن( أول حاجة غادي ندير إلى وصلت ، نطلب الوالد يخطبها ليا من الحاج الطيب و ندير عرس كبير نعرض على الدوار كولو . حسن :الله يوفقك أصاحبي،المهم العنوان ديالي راك عارفو، فين ما تنزل للمدينة زورني و سول فيا، راه ما دوزناش قليل. عمر : و حتى أنت حسن راك عارف البلاد ديالنا زورني مرة مرة ،بدل الجو ديال المدينة . حسن : تدوز بخير ...الله يوفقك يتعانقا الأنتان و يتجه كل واحد منهما في اتجاه.... -مشهد33 -فناء منزل سالم –الصباح يدخل عمر إلى منزله بالقرية فيجد والده سالم وأمه جالسين بفناء المنزل ما إن يلمحانه حتى يقفا لاستقباله . زهرة :الله وليدي عمر جا،ها فرحي وها سعدي)تعانقعمر وهي تبكي( الله ياوليدي سخيتي بميمتك مشيتي وغبرتي ما بقيناش فيك ؟ عمر : )يقبل عمر يد أمه( أنا رجعت أمي سامحيني )يلتفت إلى والده يعانقه( سامحني الوالد ،الحمد لله لي لقيتكم بخير. سالم : على سلامتك أوليدي فين كنتي ؟ يجلس الجميع عمر : ما خليت حتى بلاصة ،درت و جلت و دبا هاني جيت زهرة : خليه يفطر بعدا تلقاه جيعان. عمر : أيه الوليدة توحشت الطبيخ ديالك ،راه معدتي تقهرات بماكلة ديال الح...)يطرق رأسه إلى الأرض ولا يتمم كلمته( زهرة :)مستغربة( الماكلة ديالاش أوليدي؟ عمر : ) مبتسم( ديال الحانوت ألوليدة زهرة : وخا ، أنا غادي نوجد ليك الفطور تقوم زهرة وتذهب إلى المطبخ بينما يلتفت سالم إلى عمر سالم :على سلامتك أعمر والله ما تصورش الفرحة ديالي دبا مني شفتك. عمر : الله يخليك الوالد،أشنو خبارالحاج صاحبك؟ سالم : )يطأطأ سالم رأسه( الدايم الله أوليدي ،الحاج الله يرحمو ويوسع عليه . عمر : )متفاجأ( الحاج الطيب مات! سالم : أيه أوليدي... كلنا ليها غير الله يتم ما بقا لينا على خير عمر :)يطأطا هو الأخر رأسه( الله يرحمها روح،كان راجل مزيان، )يرفع رأسه بسرعة كمن تذكر شيئا( و رحمة مع من عايشة ؟. سالم : )لحظات من التردد ثم يرفع رأسه( عايشة مع راجلها. عمر : )صارخا( مع راجلها !. سالم : أيه أوليدي، )ثوان من الصمت يلاعب فيها المسبحة بأصابعه ( تزوجات وعندها ولد عمرو تلت سنين. عمر : ) تخرج من أعماقه زفرة حارقة ويقبض بيمناه على جبهته ثم يمررها على رأسه إلى الخلف مبديا امتعاضا وسخطا ( شكون هاد بنادم لي تزوجات ؟. الحلقة السابقة. مشهد 30-أمام غرفة نوم رحمة - الليل بعد ثلاثة شهور