الحلقة السابقة -مشهد33 -فناء منزل سالم –الصباح )تابع( عمر :) مستغرب وبضغط شديد على مخارج الحروف مع قبط الحاجبين ( وشكون هاد المكتوب ؟ سالم : واحد الشاب جابو الحاج الطيب هادي أربع سنين، عاش معاه شي يامات و زوجو بنتو. عمر : وعلاش ما تسنتني ،وفضلت عليا واحد غريب ؟ سالم :) يضع المسبحة جانبا ثم يضع يده على كتف عمر( ديها فصحتك أوليدي ،الى تزوجات رحمة راه عطا الله البنات .... عمر : )مقاطعا( حتى وحدة ما تعمر ليا عيني بحال رحمة. سالم : ) يرفع يده من على كتف عمر( كل واحد تاياخد لي مقسم ليه الله. تقترب منهما زهرة حاملة صينية الأكل . زهرة:) وهي تضع الصينية أمام عمر( زيد أوليدي تاكل. عمر :)يقف عمر ويمر من فوق المائدة( شكون لي باقي ليه شي شهية للماكلة ؟ زهرة : )مستغربة( مالك أوليدي؟ يخطو عمر خطوتين،ثم يشعل سيجارة وينفث غضبه مع دخانها. زهرة : )تنظر إلى سالم باستغراب( مالو أش قلقو؟ سالم : )بهمس ( عرف بلي رحمة تزوجات زهرة : )تعض على شفتها السفلى( أه ،)تشير بيدها بغضب( و مالك قلتيها ليه؟ خليه غير حتى يفطر ، باز على قلب عندك . سالم :) يشير بيده بتذمر ( لي عطا لله هو هدا. تقترب زهرة من عمر،و تضع يدها على كتفه بحنان محاولة تهدئته. زهرة : بلا ما تقلق أوليدي. عمر : )بلهجة حادة وضغط شديد على مخارج الحروف(غادي يكون غير الحاج لي رغم عليها باش تزوج هاد المكتوب. زهرة : )تشير بأصبعها نافية( لواه أوليدي الكدوب على الله حرام حتى حد ما بزز عليها شي حاجة، تزوجتو بخاطرها . عمر : )مستغرب( كيفاش زعما... دغيا نستني؟ زهرة : أنتما كنتو صغار ،و أنت و رحمة ما تواعدتو على والو. ينفث عمر دخان سيجارته ،ثم يلقي بها على الأرض ويضغط عليها بقوة. عمر : )بلهجة هادئة كمن استسلم أخيرا لقدره( رحمة كانت الحلم ديالي زهرة : زيد أوليدي تفطر، غادي يخلف ليك الله بأحسن منها . يعود عمر ويجلس أمام مائدة الأكل ،بعده تجلس زهرة. رحمة : )صوت خارجي وبصوت عال( خالتي زهرة على سلامة عمر. زهرة : الله يسلمك أبنتي ...زيدي دخلي. تدخل رحمة وهي تحمل طفلها بين يديها، فتلتقي نظراتها بعمر. رحمة : )مبتسمة( على سلامتك أعمر يرمقها عمر بنظرة غاضبة ولا يرد على تحيتها ،بل يكتفي بمسح يديه بمنديل . سالم : الله يسلمك أبنتي زيدي تفطري تنظر زهرة إلى عمر نظرة عتاب لتصرفه الأجوف مع رحمة . عمر : )يلقي المنديل جانبا( البركة فراسك من جهة الحاج الطيب. رحمة : ما مشى معاك باس أخويا عمر. سالم : )محاولا تغير الموضوع (فينا هو المكتوب؟ رحمة : مشى للبلاد كيف العادة يقف عمر،ويرفع رأسه إلى الأعلى ويضع يديه في جيب سترته. عمر : أنا خارج ،تدوزو بخير هاد الساعة. سالم : )وهو يقف( بلاتي نمشي معاك ... يخرج سالم وابنه رحمة : مال عمر شفتو بحال إلى مقلق؟ زهرة : ما تديريش فبالك ،قولي ليا أش كا تعاودي؟ رحمة : كولشي لاباس أخالتي زهرة : )تمسك الطفل بين يديها( أجي الزين ديالي ،توحشتي جدااك وجيتي تشوفها ،أه ولا جيتي تشوف خالك لي جا؟ - مشهد34 - أرض ح الطيب -الصباح يصل سالم وعمر إلى أرض المكتوب،فيجداه منهمكا في الحرث سالم :المكتوب صباح الخير يقترب منهما المكتوب : )ينظر إلى عمر باستغراب ( صباح الخير سي سالم سالم : )يضع يده على كتف عمر( هذا ولدي عمر، جا هاد الصباح من المدينة يفرح المكتوب ويقترب لمعانقته،و لكن عمر يصده بيده وينظر إليه بحقد. المكتوب : )يتراجع إلى الوراء( على سلامتك اعمر يبقى عمر ساكتا ،وينظر إلى المكتوب باشمئزاز. سالم : ) نيابة عن عمر( الله يسلمك اوليدي،شوف ملي تسالي ها حنا فالدار و بسلامة دبا . المكتوب: وخا سي سالم مورا صلاة المغرب ندوز نشوفكم. ينفث عمر دخان سيجارته في وجه المكتوب ويلقي بها ناحيته . سالم : )وهو يسحب عمر(المكتوب تبقى على خير - مشهد35 - القرية -قبل الظهر يتوقف سالم في الطريق المؤدي إلى المنزل وينظر إلى ابنه غاضبا سالم :مازال الضسارة مابغات تفارقك، مالك على هاد التصرف ،اشنو غادي يقول دابا السيد ،ماعرفناش نربيوك؟. عمر : )يشعل عمر سيجارة أخرى ( كيف بغيتيني نتعامل معاه ،وهو حرمني من رحمة لي كانت الحلم ديالي من صغري وعلى قبلها رجعت لهاد للدوار ديال النحس. سالم : سنين كلها وأنت غابر يالله بانت ليك رحمة ؟ عمر : ) صارخا( كنت فالحبس سالم :) مندهش ( الحبس! عمر : ) بهدوء ( ايه الحبس) يلتفت إلى الجهة الأخرى( خمس سنين كل نهار تانتمنى نرجع و نلقى رحمة تاتسنني ،ملي نجي نلقها طيرها هاد المكتوب ولا المزغوب، تفوا على زهر... سالم : )مقاطعا( أنت عينيك فرحمة ولا ارض رحمة؟ عمر : ) ينظر إلى والده ويصرخ (بحال بحال ،رحمة وأرضها دياولي ومنسمحش لشي واحد ياخدهم مني. سالم: الله لي تيعطي اوليدي، حتى انت راه عندك بلادك خدمها، دير اديك فيد المكتوب وتعاونو بيناتكم ..... عمر : )يقاطعه ويصرخ عاليا ( اسيدي ماغادي ندير ايدي فيد احد، أنا يدي غادي نديرها فعنقو و مانطلقو حتى تزهق روحو. يبتعد عمر تاركا سالم ينظر إليه الحسرة والألم يملان وجهه. - مشهد36 - منزل سالم - الليل امتلأ منزل سالم بمجموعة من الضيوف الدين جاءوا للسلام على عمر، فكان المكتوب يتبادل الحديث مع سالم ،يراقبه عمر والغيط