جميع الحلقات السابقة - مشهد22 - أرض ح الطيب - الظهر تضع رحمة الأكل على الأرض ،فيقترب منها المكتوب بعد أن غسل يديه من ماء الساقية، تبتعد رحمة بعض الخطوات ثم تتوقف ،تستدير نحوه. رحمة :قول ليا المكتوب؟ المكتوب: )يتوقف عن الأكل ثم ينظر إليها باستغراب( نعم أرحمة؟. رحمة : )بتردد وخجل أضفى على وجهها جمالا ( بغيت نعرف الشعور ديالك من ناحيتي. المكتوب :وضحي ارحمة...راني مافهمت والوا . رحمة :)تشبك يديها معا وبخجل تحاول إخفائه بالنظر إلى الجهة الأخرى ( سؤالي واضح إلا إلى كنتي تتهرب من الجواب. المكتوب :) يقف خلفها ويضع يده على كتفها (ماشي سهل باش نقبض كل ما تنحس و ما تنشعر به من جهتك، ونحولو لحروف وكلمات،يكفيني نقول ليك بلي الوقت لى تانشوفك،تنحس بالقلب ديالى بغا يطير من الفرحة، تانغير عليك من الريح لي تتلاعب بشعرك،)يبتعد المكتوب قليلا ويجثو على ركبتيه ويتناول حفنة تراب بيده( كون هاد الأرض تتكلم كونحكات ليك شحال من مرة سقيتها بدموعي، )يفتح قبضة يده فيسقط ما بها من ثراب ( ملي تنعرف بأنك من المستحيل تكوني من النصيب ديالي، تاتباني لي نجمة فالسماء،أستحالة نوصل ليها. تلتفت رحمة وتقترب من المكتوب وتمد له يديها ليقف ، تنظر إلى الفراغ كأنها تجتر كل كلمة نطقها ،يمشيان بعض الخطوات ثم تستدير وتنظر إليه . رحمة : )تمرر أناملها في خصلات شعرها( وأشنو لي خلاك ساكت هاد المدة كلها ،ومخبي هاد المشاعر في قلبك ؟ المكتوب: )وهو يستدير إلى جهة الأخرى( الفرق الكبير لي بيناتنا،انتي بنت الحاج الطيب،وانا المكتوب البائس الفقير،لي ماتيكساب فهاد الدنيا )يمسك بيده طرف قميصه( غير هاد الحوايج لي لابس. رحمة: )تقترب منه وتضع يدها على خده( لا المكتوب راك غني بكرم أخلاقك، اي امرأة تتمنى من هاد الدنيا غير رجل يحبها ويخاف عليها ،و لحد الآن ماباين لي فينا هو المشكل؟ المكتوب: )يمسك يدها الموضوعة على خده بحنان ويقبلها( باش من وجه غادي نطلبك من الحاج ،خايف لا يرفض ويغضب عليا ) يفك يده الماسكة بيدها ويبتعد قليلا ملتفتا إلى الجهة الأخرى( واش تظني الحاج غادي يقبلني نكون زوج بنتو؟ . رحمة: )تضع يديها على كتفه( راه الحاج تايعزك كثير،وهو ماتاتهمو غيرالسعادة ديالي،وأنا سعادتي ماغادي تكون غير معاك ،تكل ع الله وفاتحو فالموضوع وخلي الباقي عليا . يستدير المكتوب ناحية رحمة باسما ثم يضع رأسها على صدره ويحضنها بقوة. - مشهد23 - رواق منزل ح الطيب - بعد المغرب يدخل المكتوب إلى رواق المنزل يجد الحاج جالسا ماسكا مسبحة في يده اليمنى ،يقترب منه ويجلس. الحاج :ايوا المكتوب كيف كان النهار؟ المكتوب:الحمد لله الحاج، الامور راه كلها بخير. الحاج :الحمد لله ( يلتفت ناحية المطبخ بصوت عال ) رحمة جيبي العشاء ابنتي راه المكتوب غادي يكون ميت بالجوع . رحمة : (صوت خارجي) وخا الحاج