حذر رئيس المكتب التنفيذي لرابطة أنصار الحكم الذاتي الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ورئيس أركان الجيش الجزائري من مغبة المضي في تطبيق المخطط الخطير الذي يستهدف أمن وسلامة المؤيدين لمشروع الحكم الذاتي بالأقاليم الصحراوية بمخيمات تندوف، وجاء هذا التحذير بعد المداهمات والاعتقالات العشوائية التي تطال الداعمين لمشروع الحكم الذاتي من داخل مخيمات تيندوف مبرزا خلال اجتماعات متتالية بمدينة العيون وبوجدور خطورة مخطط يمس امن وسلامة صحراويين وقيادين في البوليساريو يؤيدون طرح الحكم الذاتي كحل لا غالب فيه ولا مغلوب. ويمثل مصطفى ولد سلمى سيدي مولود المفتش العام ل`شرطة البوليساريو" نموذجا حيا للصدى الإيجابي لمخطط الحكم الذاتي. وهذا ما يضعف الصقور في تيندوف. لأن المغرب تمكن من نقل المعركة إلى أرض الخصم الجزائري. وأكد عبد الله الأنصاري "أن أي مساس بأمن وسلامة أهالينا وابناء عمومتنا بمخيمات تيندوف نحمل مسؤوليته للحكومة الجزائرية التي يجب عليها أن تساهم في إنهاء صراع عمر ثلاث عقود كلها شتات وتفرقة ضحياها مواطنون صحراويين مغاربة أبرياء تسببت الأطماع والصراعات الفارغة في وضعيتهم القاتلة جنوبالجزائر" . وعن المخطط قال انه آن الأوان لكل المدافعين عن حقوق الإنسان وحرية التعبير على المستوى الاقليمي والدولي أن يتحركوا لحماية صحراويين مغاربة وقياديين في البوليساريو يؤيدون بشدة مشروع الحكم الذاتي بالصحراء المغربية الذين أصبحوا مهددين في أمنهم وسلامتهم جراء تبنيهم لأفكار وحدوية تجمع شمل العائلات الصحراوية وتنهي معاناتهم بالمخيمات، ولا تعجب السلطات في الجزائر التي تدعم التقسيم والانفصال في الصحراء المغربية. وطالب الحكومة الجزائرية بمراجعة تعاملها مع المواطنين الصحراويين وعدم فرض الافكار الانفصالية عليهم بالقوة وتركهم يختارون أفكارهم بحرية واستقلاليه منبها إلى أن الغالبية في مخيمات تيندوف تنتظر رفع الحصار العسكري عنها للالتحاق بوطنها الأصلي منوها في نفس الوقت بمجهودات فرع رابطة أنصار الحكم الذاتي بمخيمات تندوف ومعتبرا تجاوب الصحراويين مع دعوات أعضائه بمثابة مصداقية تميز مشروع الحكم الذاتي وقابليته للتطبيق على ارض الواقع وسبيل وحيد يجمع شمل العائلات الصحراوية في وطنها لتشارك في التنمية الكبيرة التي تشهدها الأقاليم الصحراوية على كل المستويات. ودعا الأنصاري المجتمع الحقوقي والمدني الوطني الى التعبئة الشاملة من داخل وخارج أرض الوطن لإثارة انتباه المنظمات الدولية والحقوقية لما يجري بمخيمات تندوف من ممارسات قمعية ضد الصحراويين المغاربة، مؤكدا على دور وسائل الإعلام الوطنية والدولية في إبراز أهمية مشروع الحكم الذاتي في جمع شمل العائلات الصحراوية وإنهاء معاناتها التي دامت أكثر من 35 سنة في منطقة اعتبرت الأسوء في العالم. متمنيا أن يقف الضمير الحي عند السلطة في الجزائر موقف الصواب وتلغي سياسية التعنت والتأجيج المتبعة في تشتيت الصحراويين وفرض فكرة الانفصال عليهم بالقوة.