هاجم قراصنة "هاكرز" مغاربة يطلقون على أنفسهم لقب "العميل السري المغربي" مجموعة من المواقع الإلكترونية الموريتانية الرسمية، من بينها موقع الوزارة الأولى، وموقع وزارة العدل، وموقع صندوق الإيداع والتنمية، وموقع غرفة التجارة والصناعة والزراعة، ولجنة الصفقات العمومية. ودبج الهاكرز المغاربة على واجهات المواقع المخترقة، يوم الأحد، عبارات تتهم الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بمعاداة المغرب، بالإضافة إلى نشر صورة الرئيس الموريتاني رفقة الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، وتحتها جملة تقول "هؤلاء أعداء المغرب". وكان الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، قد استقبل قبل أيام قليلة مبعوثا من جبهة البوليساريو الانفصالية، يدعى امحمد خداد، تطرقا فيه إلى قضايا تهم العلاقات الثنائية، وكذلك ملف نزاع الصحراء، والدور الذي تلعبه موريتانيا بصفتها رئيسة الاتحاد الأفريقي. وعزا القراصنة المغاربة هجومهم الإلكتروني الواسع على عدد من المواقع الحكومية الموريتانية، إلى كون "المغاربة يدافعون عن بلدهم ضد من وصفوهم "بالإرهابيين الملحدين الفاسدين" وفق تعبير الرسالة التي تركوها على واجهة بعض المواقع المخترقة. وانتقد مدونون موريتانيون، عقب هجوم الهاكرز المغاربة، ضعف حماية المواقع الرسمية الموريتانية حتى أنه تم اختراقها سهولة من طرف القراصنة، معتبرين أن الأمر يشكل مفارقة في ظل حمل واجهة المواقع قبل القرصنة للحديث الشريف: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه". وقبل هجوم الهاكرز المغاربة على المواقع الحكومية الموريتانية، كانت جمعية قد هاجمت بشدة الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، لاستقباله مبعوث الجبهة الانفصالية، معتبرة أن هذه الخطوة "ليست بريئة ومستفزة لمشاعر المواطنين الذين سقط أهاليهم صرعى عنف جبهة البوليساريو". واتهمت الجمعية الموريتانية نظام ولد عبد العزيز، الذي وصفته بالانقلابي بالسعي إلى توتير منطقة المغرب العربي، وزيادة الطين بلة، لزعزعة الأمن القومي العربي كراهية بالديمقراطية التي تشهدها بعض الدول العربية"، حسب بيان الجمعية.