توجهت بعثة وزاريةمغربية رفيعة المستوى أمس السبت إلى الجزائر العاصمة لنقل رسالة "تعزية" من الملك محمد السادس إلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اثر وفاة شقيقه، حسبما افادت وكالة المغرب العربي للانباء . ومن ابرز المشاركين في عداد البعثة بحسب المصدر مستشار الملك محمد معتصم ووزير الخارجية الطيب الفاسي الفهري ووزير الشؤون الإسلامية احمد التوفيق. وفي ما يلي نص رسالة التعزية الملكية : " وبعد،فلقد علمت ببالغ الأسى وعميق التأثر،نبأ فجيعتكم بوفاة شقيقكم المرحوم الدكتور مصطفى بوتفليقة،الذي لبى داعي ربه،مشمولا بعفوه تعالى ومغفرته ورضوانه. وبهذه المناسبة الأليمة،أتقدم الى فخامتكم،ومن خلالكم الى أسرتكم الجليلة،بأحر تعازينا وأخلص مواساتنا،وأصدق مشاعر تعاطفنا معكم في هذا المصاب الجلل،داعيا الله تعالى أن يلهمكم جميل الصبر وحسن العزاء،ومثلكم في قوة الايمان لا يزيده هذا الابتلاء في الأهل إلا تجلدا واحتسابا بحسن الجزاء عند الله. كما أدعوه عز وجل أن يتغمد فقيدكم المبرور بواسع رحمته وغفرانه،ويسكنه فسيح جنانه،وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدمه من جليل الأعمال،وأن يجعله من الذين يجدون ما عملوا من خير محضرا،ويلقيه نضرة وسرورا،صادقا فيه قوله عز من قائل: "يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية،فادخلي في عبادي وادخلي جنتي". صدق الله العظيم. وإذ أشاطركم مشاعر الحزن في هذا الرزء الفادح الذي لا راد لقضاء الله فيه،مجددا لكم مشاعر تعاطفي وتضامني،لأضرع إليه سبحانه أن يحفظكم وذويكم وشعبكم الجار الشقيق من كل مكروه،ويديم عليكم أردية الصحة والعافية وطول العمر،مشمولين برعايته الربانية وألطافه الخفية. "وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا اليه راجعون،أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون". صدق الله العظيم ويعود الظهور الاخير للراحل وهو طبيب لم يشغل يوما اي منصب رسمي، الى بداية مارس حين استقبل الرئيس الجزائري القائد السابق لمنتخب فرنسا لكرة القدم زين الدين زيدان. وجرت بعد صلاة ظهر أمس السبت ، مراسيم جنازة الراحل مصطفى بوتفليقة ، بمقبرة بن عنكون بالجزائر العاصمة. وبعد صلاة الجنازة ، تم تشييع جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير بحضور الرئيس الجزائري وأعضاء من الحكومة الجزائرية، والعديد من كبار الشخصيات المدنية والعسكرية. وكان مصطفى بوتفليقة شقيق الرئيس الجزائري توفي أول أمس الجمعة بعد معاناة طويلة مع المرض.