أعلنت مصادر إعلامية إيطالية أن النيابة العامة بمدينة "أغريجينتو" الواقعة غرب جزيرة صقلية الإيطالية فتحت يوم أمس الاثنين تحقيقا في ظروف وفاة مهاجر مغربي يبلغ من العمر 22 سنة بأحد مراكز الشرطة بالمدينة. وحسب مصالح الشرطة الإيطالية فإن المهاجر المغربي "ي،أ"، وضع حدا لحياته داخل أحد زنازينها ليلة الأحد -الاثنين بشنق نفسه مستعملا حزام سرواله بعدما ان كان معتقلا لديها منذ يومين على إثر دخوله في مشاداة مع عناصرها. ولم تستبعد الشرطة الإيطالية أن يكون المهاجر المغربي مدمنا على المخدرات، وفق ما ذكرته ماذكرته وكالة "أدنكرونوس". وقد فسرت معظم وسائل الإعلام الإيطالية إقدام المهاجر المغربي على الانتحار ، بسبب خشيته من طرده نحو المغرب، بالرغم أن مصالح الشرطة لم تشر إلى وضعيته القانونية ، وهو ما يرجح أنه كان يقيم في إيطاليا بصفة قانونية، كما أن تهمة إهانة وإعاقة عمل موظف عمومي التي تم إيقافه بموجبها لم تكن نهائية بحيث كان ينتظر مثوله أمام القضاء صبيحة نفس اليوم الذي وجد فيه ميتا. وبالرجوع إلى بيان مصالح الشرطة يتبين أن ايقاف المواطن المغربي لم تراع فيه أدنى الشروط الاحتياطية خصوصا وأنها –الشرطة- تقر أنه كان يتعاطى المخدرات وهو ما يحتم أخذه بعين الاعتبار في معاملة النزلاء من هذا النوع، ثم أن "جرد الموقوفين من جميع أنواع الأحزمة والخيوط يعد إجراء وقائيا معمولا به لدى مختلف القوات الأمنية بجميع أنحاء العالم" كما أكده "لويجي مانكوني" رئيس جمعية "أ بون ديريتو" المهتمة بحقوق الإنسان.