يسير نبيل بنعبد الله عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ، نحو خلافة الأمين العام للحزب إسماعيل العلوي خلال المؤتمر الوطني الثامن لحزب التقدم والاشتراكية المقرر عقده ما بين 28 و30 من الشهر الحالي. ويعتبر وزير الاتصال السابق نبيل بنعبد الله المساند من وزراء الحزب ومن الشبيبة الاشتراكية ،أبرز المرشحين لتولي الأمانة العامة إلى جانب الوزير الأسبق في شؤون الأسرة وصاحب الخطة الوطنية لإدماج المرأة في التنمية سعيد السعدي المدعوم من تيار الأخوين كرين ونقابيي الحزب المنتمين إلى الاتحاد المغربي للشغل . ويراهن نبيل بنعبد الله، على الدعم الذي سيلقاه من لدن وزراء الحزب في شخص كل من نزهة الصقلي وخالد الناصري اللذين لم يبديا لحد الآن أي رأي يخالف توجهات بنعبد الله الأمر الذي فهم منه لدى مناضلي التقدم والاشتراكية بأنه دعم لنبيل بنعبد الله وفي هذا الصدد أكد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية إسماعيل العلوي، في ندوة صحافية بالرباط عقدت أول أمس أنه لن يترشح ثانية لمنصب الأمين العام في المؤتمر المقبل للحزب ، لكنه عبر عن مساندته لأي ترشيح نسائي للمنصب، وقال "تمنيت لو تقلدت امرأة منصب الأمانة العامة في الحزب خلال المؤتمر الوطني المقبل"، غير أنه عاد وأكد أن هذه الأمنية تتطلب وقتا كبيرا للتحضير، وأنها غير قابلة للتنفيذ في الوقت الحالي . وأكد العلوي "إننا نسعى ما أمكن ليكون هناك توافق في هذا الأمر، وإلا فإننا سنرجع إلى مسطرة التصويت والاقتراع، إلا أنه أعرب عن يقينه ب"أننا سنصل إلى توافق". ولم يشر العلوي إلى أي من الأسماء المتنافسة على خلافته، وقال "لست من النفاثات في العقد، حتى أعلن عن الاسم، الذي سيكون أمينا عاما جديدا". وتسعى القيادة السياسية لحزب التقدم والاشتراكية إلى حسم خلافاتها قبيل المؤتمر الذي ينعقد ما بين 28 و30 من الشهر الحالي تحت شعار "جيل جديد من الإصلاحات لمغرب الديمقراطية". وتنبني أرضية المؤتمر الثامن لحزب التقدم والاشتراكية على أربع وثائق رئيسية تهم الوثيقة السياسية والتنظيمية والسوسيو اقتصادية، إضافة إلى القانون الداخلي للحزب. ويعتبر إسماعيل العلوي الذي أكمل عقده السابع في 11 مارس الماضي، ثاني قيادي للحزب، بعد علي يعتة، إذ انتخب، في شتنبر 1997، أمينا عاما للحزب، بعد وفاة علي يعتة في حادثة سيارة، من طرف اللجنة المركزية، وأعيد انتخابه في المؤتمر الوطني السادس، سنة 2001، وانتخب للمرة الثالثة، في أبريل 2006.