كشفت مصادر حزبية أن الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ، إسماعيل العلوي (70 سنة) ، يرغب في ولاية جديدة على رأس الحزب ، وعزت ذلك إلى إعادة فتح الحوار بين مكونات الكتلة الديمقرطية ، إذ يردد مناصروه انه لعب دورا حيويا في هذا المجال ، فيما تضاربت المواقف حيال خلفه المرتقب . وتوقعت المصادر أن يغلب تيار التجديد لولاية إسماعيل العلوي على باقي التيارات ، سيما إذا دخلت أطراف حزيية من مكونات الكتلة الديمقراطية على الخط . ويأتي عزم إسماعيل العلوي الترشح لولاية رابعة ليقطع مع الأنباء التي راجت مؤخرا حول نية العلوي أخذ "تقاعده " السياسي ، وليتنافى أيضا مع تصريحات صحفية قال فيها ليومية " الصحراء المغربية " في يناير الماضي أن "التقدم والاشتراكية " محتاج في الوقت الحالي ل "طاقات شابة تسيره، لأن المغرب مجتمع شاب، ونحن في حاجة إلى التجديد"، مضيفا أن "على المرء أن يسلم مفاتيح القيادة إلى آخرين، حينما يصل إلى سن متقدم". وأشار الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية في ذات التصريح إلى أن الحزب "غني بالشباب القادر على خلافته في المرحلة المقبلة"، نافيا أن يكون مدعما لأي أحد من القياديين في الديوان السياسي للحزب، لخلافته في الأمانة العامة، ومشددا على استعداده لخدمة الحزب، بعد المؤتمر، من خارج القيادة. من جهته يراهن نبيل بن عبد الله، وزير الاتصال السابق، على الدعم الذي سيلقاه من لدن وزراء الحزب في شخص كل من نزهة الصقلي وخالد الناصري اللذين لم يبديا لحد الآن أي رأي يخالف توجهات بن عبد الله الأمر الذي فهم منه لدى مناضلي التقدم والاشتراكية بأنه دعم لنبيل بنعبد الله. ويعتبر إسماعيل العلوي الذي أكمل عقده السابع في 11 مارس الماضي، ثاني قيادي للحزب، بعد علي يعتة، إذ انتخب، في شتنبر 1997، أمينا عاما للحزب، بعد وفاة علي يعتة في حادثة سيارة، من طرف اللجنة المركزية، وأعيد انتخابه في المؤتمر الوطني السادس، سنة 2001، وانتخب للمرة الثالثة، في أبريل 2006. وكان حزب التقدم والاشتراكية قد حسم في مارس الماضي في موعد وتاريخ المؤتمر الوطني الثامن للحزب والذي سيعقد أيام 28و29و30 ماي المقبل في بوزنيقة.