تحتفي بالأستاذ عبد الجبار السحيمي ، قاصا وصحافيا وإنسانا حينما تطأ أقدامك مدينة مشرع بلقصيري ، فأنت حتما في مملكة القصة والسرد ، والحكي الأصيل و المتجدد ، كل عابر فيها ، كل ساكنيها يصبحون كائنات قصصية ، لذلك لا تفارقك ابتسامة القصة فيها ، تحكم عليك قبضة دهشتها و قفلاتها ، أو تطوح بك مفارقاتها في عوالمها السحرية . مدينة بلقصيري مملكة قصصية صغيرة ، تشرع أبوابها في وجه كل المهووسين (ات) بعشق القصة وكتابتها ، تهتدي بنور نجم أحمر، يوفر لها أمنا قصصيا كل سنة ، لمدة ثلاثة أيام متتالية (هذا العام من07 إلى09 ماي 2010م) ، يحرسها من الشرق نهر سبو العظيم ، المنبطح على جانبها في عظمة أبي الهول ، يحن عليها حينا أو يغرقها في طوفانه أحيانا أخرى ، فيمن على البعض ويأخذ للآخرين أو العكس. لم يغريها يوما سحر الشعر و رومانسيته أو عنفوان القصيدة وفتنتها ، ظلت وفية للقصة وكتابها وكاتباتها الذين يفدون إليها من كل فج عميق. في اليوم الأول ، وأثناء الاستماع للقراءات ، كنت أهيم بخيالي أو تزيغ عيني ، فأرى الشيخ أحمد بوزفور منحني الرأس في تواضع الزاهدين ، منتشيا في صمت كفارس قديم ، خرج لتوه منتصرا من فتح قلعة حصينة ، يستمع ويستمتع بلذة لكل حرف قصصي . هكذا تصبح مدينة مشرع بلقصيري في كل موسم قصصي ، مملكة للقصة و كعبة الحجاج إلى كينونتها وعوالمها الفريدة ، تبادل القصاصين والقصاصات عشقا صوفيا ، تعشقهم ويعشقونها ، كما لو أنهم خلقوا للعشق فقط ، وترقى بالقصة إلى عرش السماء. وعلى تقاسيم عود (غرناطي) للعازف الفنان عبد الحي لطف الله ، القادم من سحر الشرق المغربي (وجدة) ، بدأت مراسيم الاحتفال بالقصة وعريس دورتها عبد الجبار السحيمي ، فقدمت الهدايا من كل الجهات المحبة لقلمه الصادق ، تسلمها نيابة عنه الصحفي الأستاذ عبد الله البقالي . السحيمي لم يكتب يوما خلاف ما جال في صدره أو آمن به ، أدى الرسالة الموكولة إليه اتجاه وطنه وإخوته في المواطنة والإنسانية بكل ما تقتضيه الأمانة من صدق ووفاء ، وفرض علينا كقصاصين وإعلاميين أن نعيد النظر في مناهج كتابة المواضيع الإعلامية ، وفق طريقة علمية حديثة ، وأن لا نركن إلى السائد ، الذي يجمع الكل على أنه لا يرقى إلى ما كان عليه إعلامنا في عصره الذهبي. بعدها جاء دور القراءات ، فأهداه الأستاذ أحمد بوزفور، ( الذي أرسل أول قصة لجريدة (العلم) سنة 1971م ونشرها له عبد الجبار السحيمي) ، قصة " الوحشة " التي أبان فيها سي أحمد بوزفور عن تركيبة قصصية استثنائية ومدهشة ، ليتوالى بعده على منصة القراءة كل من القصاصين : محمد صوف - عبد الحميد الغرباوي - الزهرة رميج. شهادات... بلا حدود :عبد الجبار السحيمي .....الإنسان والأديب والصحافي ملتقى هذه السنة في بلقصيري كان استثنائيا وجميلا ، جمعية النجم الأحمر تحتفي بالأديب والصحفي والإنسان عبد الجبار السحيمي (شفاه الله) مدير جريدة العلم ، الناطقة بلسان حزب الاستقلال. لا لأنه مدير جريدة ، أو كونه مشهورا ، ولكن لأنه كان استثنائيا في كل شيء ، وحده من ألغى حدود القبيلة الحزبية ، وعطل جمارك الإبداع أمام المبدعين بكل مشاربهم السياسية ، من أحمد بوزفور شيخ القصة المغربية وعمدتها ، إلى عبد الحميد الغرباوي أحد روادها ، وصولا إلى القاصة المتألقة ليلى الشافعي. السحيمي اجتمع فيه (الكاتب الجيد والمفكر الجيد وكاتب الكتاب الجيد) / من كلام للعالم المصري أحمد زويل في فضائية عربية) ، لم يعادي أحدا حتى وإن اختلف معه في الرأي ، احتضن أقلام اليساريين واليساريين الراديكاليين ، في وقت تنكرت لهم أحيانا حتى جرائد أحزابهم . لذلك لم يعد مسموحا لنا أن نتساءل : لماذا نجح ؟. لأنه بكل بساطة ، ساعد الجميع في أن ينجح. لحظات التكريم ستكون فعلا جد مؤثرة ابتداء من الساعة الخامسة مساء وإلى ما بعد منتصف الليل بقليل ، بعد عرض شريط وثاقي حول مسار الرجل الإعلامي والأدبي ، الذي لم يغفل الجانب السياسي والإنساني فيه ، جاءت البداية مع ليلى الشافعي ، التي كانت لأياديه البيضاء فضل كبير عليها ، في مسيرتها الصحفية والأدبية ، وفي لحظة ضعف / حب إنساني جارف ، أصبح الموقف أكبر منها ، فأوقفت الدموع مداخلتها ، لذلك انسحبت معتذرة للحضور الكثيف في قاعة دار الشباب ، كي تتفرغ لتسيير الجلسة بعينين مغرورقتين بالدموع. الدكتور قاسم مرغاطا ركز على السارد العضوي في المجموعة القصصية (سيدة المرايا) لعبد الجبار السحيمي من خلال المستويين الجمالي والتقني ، ضمن سياق سردي لأبطال مهزومين يبحثون عن الحب والسعادة ، دون كلل أو ملل في معمعة حياة مادية جد بشعة. أما نجيب العوفي الناقد والأستاذ في جامعة محمد الخامس بالرباط ، فأفرد مداخلته ليتحدث بعمق عن اسم كبير ، يختزل مرحلة من مراحل المغرب الحديث بكاملها ، (إنسان اجتمع فيه الثقافي بالسياسي ، أديب وصحافي مهموم بأسئلة الوطن ، انشغل بهموم الناس والمجتمع بكل تفاصيله الصغيرة والكبيرة من خلال بوابة صحفية اسمها (العلم) ، صحافي (كما يقول) لم يتخرج من معهد أو مدرسة إعلامية ، لكن من عالمه الخاص. جاء من القصة القصيرة إلى الصحافة ، وكان همه الوحيد أن يبدع فيهما معا). يعد عبد الجبار السحيمي من الرعيل الثاني لمؤسسة القصة المغربية ، فهو من الرعيل الأول الذي خلصها من آثار الولادة الأولى ، وكانت (الممكن من المستحيل) ، من أجمل المجاميع الصادرة في أواخر الستينات من القرن الماضي ، وأكثرها نضجا ونزوعا إلى التجديد ، وهي رصد ذكي للحيف الاجتماعي الذي نذر السحيمي نفسه لمحاربته ، وهو أيضا ( نموذج للمثقف العضوي الملتزم بقضايا المجتمع ، (نريد الخبز يا مولاي) أشهر صيحاته ، و مقولة مع غيرها من المقولات التي جرت عليه زوابع وغبارا كثيفا ، ورمت به في الزنزانة على فترات متباعدة. لم تبعده السياسة (حتى وإن اختلفنا معه في الكثير من المواقف) عن هموم الوطن والإنسان ) يضيف الأستاذ نجيب العوفي . لا يمكننا إلا أن نبقى أسرى لكلماته ومواقفه ، وهو في البداية والنهاية ( رجل أحرج ثوابت حزب الاستقلال المحافظ) في مرحلة ما من تاريخ المغرب الحديث. الأستاذ عبد الله البقالي الصحفي بجريدة (العلم) ورئيس التحرير فيها ، تحدث عنه بحكم القرابة الإنسانية والمهنية التي تجمعه به في الحياة والعمل معا ، معتبرا أن هذا الاحتفاء هو احتفاء بالمغرب العميق بصيغة الجمع في جوهره ، حتى وإن بدا شكليا وظاهريا بصيغته الفردية ، وهو تكريم كذلك لجريدة (العلم) و للصحافة الملتزمة ، معتبرا ( أنه يصعب على الوضع الصحافي الحالي إنتاج مثل عبد الجبار السحيمي) الذي عرف طريقه جيدا وسط الزحام ، للحفاظ على مسافة تسمح له بممارسة الحياد بين السياسي الساكن فيه والأديب والإنسان الذي يعيشه ، هو الوحيد حسب الأستاذ عبد الله البقالي دائما (الذي تفوق في الإبداع مع الحفاظ على الثوابت ، دافع عن المعتقلين السياسيين بالنص وأيضا بالدعم الأخلاقي والمادي ، كما أن له قدرة كبيرة على الإبداع في العناوين الصحافية ، وهو إضافة إلى ذلك ، يعتبر من أحسن كتاب العمود الصحفي الذين عرفهم المغرب ، من خلال عموده الشهير في جريدة العلم (التي التحق بها سنة 1988م) (بخط اليد) في إشارة إلى شجاعة نادرة ، ومسؤولية كاملة عما يقوله فيه. الدكتور محمد أمنصور، الأستاذ بجامعة المولى إسماعيل بمكناس ، تحدث عن ( الرعب والتقتيل ) في ( سيدة المرايا) ، لأنه كان يظهر فيها كطفل مرعوب ، سواء في أبوته أو في ممارسته للصحافة ، التي لم تكن يومها مهمة سهلة كما تبدو عليه اليوم لأسباب مختلفة ، لذلك يقول الناقد والأديب د. محمد أمنصور(أكلت منه الصحافة تجربته الإبداعية ، كان بوذيا باطنيا وعاشقا للحياة في مؤسسة محافظة ، عرف كيف يحافظ على التوازن بين الخاص والعام ، امتلك رؤية عاشقة للحياة ، وهي رؤية أصبحت تتراجع أمام قوى الظلام في مغرب اليوم ، انتصر لقيم الحداثة ، وعرف جيدا كيف ينقل إلينا رعب المرحلة : الجنون - المراقبة - الاستنطاق) في زمن أفقير. محمد حاضي من جهته كفاعل جمعوي ، اعتبر أن عموده الشهير (بخط اليد) هو صدح بحرية الرأي ، وتعبير عن استقلالية مبدع كبير وعميق. أما محمد محبوب فركز على الجانب الإبداعي في عبد الجبار السحيمي ، كرمز من رموز الإبداع في المغرب ، على الواجهتين الإعلامية والقصصية ، معتبرا أنه كان ( يتميز بإحساس رهيف ، وقدرة على ترسيخ نمط إبداعي جديد في الصحافة بكل أبعادها الثقافية ، له قدرة عل صياغة المتخيل ، وارتياد مساحة التساؤل) ، امتزج فيه السؤال السياسي بالثقافي بالأدبي ، رغم صعوبة المرحلة التي مر منها المغرب ، ذات سبعينيات من القرن الماضي. القصة ......والصحافة : في اليوم الثاني وابتداء من الساعة العاشرة والربع صباحا ، كان للحضور موعد مع ندوة حول علاقة الصحافة بالقصة ، وهي (كما بدت من خلال المداخلات) ، علاقة فضفاضة وملتبسة ، لا تحكمها حدود أو جغرافية. الندوة كانت من تأثيث الأساتذة والدكاترة حسن شكر- الحبيب الدايم ربي - أحمد لطف الله - عبد الحميد الغرباوي ورئاسة القاص والمبدع الأستاذ محمد الشايب ، تطرقت إلى عنصر الالتقاء والاختلاف بين الصحافة والقصة ، فالصحافي وجد في القصة ملاذا له لسرد وقائعه اليومية ، كما أن الصحافة قامت في الأساس على أكتاف الأدباء ، سواء في الشرق أو في المغرب ، قبل أن تفترق السبل فيما بينهم ، رغم أن بعض الصحافيين زاوج بين الاثنين دون أن يغلب كفة على أخرى . الندوة في مجملها ركزت على مظاهر التلازم بين الصحافة والقصة ، التقاطعات والاختلافات ، لكن في الأخير أجمع المشاركون في الندوة على أن العصر الذهبي للصحافة لم يكن يوما وليد معاهد أو مدارس إعلامية ، بقدر ما كان مع الرواد الأوائل من الأدباء ، كالأستاذ عبد الجبار السحيمي المحتفى مثلا به في المغرب ، كاتب (الفاركونيت) وهي من أجمل القصص التي كتبت في السبعينات ، نجيب محفوظ في جريدة (الأهرام) ، محمد حسنين هيكل وغيرهم . وبدءا من الساعة السادسة مساء ، تتابعت القراءات القصصية على مرحلتين: المرحلة الأولى ، قرأ فيها كل من القصاصين والقصاصات : عبد الحميد الغرباوي - مصطفى الكليتي - السعدية صوصيني - عبد الله المتقي - جبران الكراوي - إبراهيم ديب - لحسن آيت ياسين - سعيد الشقيري - مليكة صراري - إسماعيل البويحاوي - إبراهيم أبويه - عبد الغني صراض - محمد صباري. بعد استراحة شاي ، تتابعت القراءات القصصية لكل من : إبراهيم حجري - عبد الحميد شكيب - عبد الواحد كفيح - محمد الحافظي - أحمد شكر - محمد آيت حنا - محمد الغويبي - إدريس خالي - محمد صولة - السعدية باحدة - محمد أكراض الورايني - إدريس الواغيش - مصطفى المودن - محمد بقاش. وفي ختام اليوم الثاني ، أعلن سي أحمد بوزفور ممثلا عن لجنة القراءة المتكونة من الأساتذة : أحمد بوزفور - الأمين الخمليشي - نجيب العوفي وعبد المجيد الدبدوبي ، عن أسماء القصص الفائزة بجائزة أحمد بوزفور للقصة هذه السنة ، والتي شارك بها عدد من القصاصين من المغرب والعالم العربي ، وهي : - القصة الأولى : رجل يغادر شقته ... للقاص عبد السميع بناصر / المغرب - القصة الثانية : ذاك الرجل... للقاص هبة الله محمد حسن السيد / مصر - القصة الثالثة : جموح الخيال...للقاص منصف بن دحمان / المغرب معلنا أن الملتقى المقبل سيحتفي باسم قصصي ترك جرحا عميقا في ذاكرة القصة المغربية ، ويتعلق الأمر بالمرحومة القاصة والأديبة مليكة مستظرف . في اليوم الثالث ، وابتداء من العاشرة والربع صباحا ، كان للبراعم الصغار من مختلف المؤسسات التعليمية في المدينة على اختلاف مستوياتها ، موعد مع محاولاتهم الأولى للتماس مع حدود القصة القصيرة ، في ورشات قصصية أطرها كل من الأساتذة : عبد الغني الصراض- أحمد شكر - محمد الصباري - إدريس الواغيش - إبراهيم ديب - محمد بقاش- محمد الغويني - إدريس خالي - محمد صولة - جبران الكراوي - حسن يغلان - السعدية باحدة - لحسن آيت ياسين - لحسن المسافي - محمد الحفيظي - محمد أكراد الورايني- محمد آيت حنا - إسماعيل البويحياوي. وبالموازاة مع الملتقى نظمت دار التنوخي للطباعة و النشر والتوزيع معرضا للكتاب ، مع معرض آخر للفن التشكيلي للمبدع الطفل سعد الحاضي. بناصا (banasa) مدينة أثرية لا تعرفها... إلا وزارة الثقافة : على هامش ملتقى مشرع بلقصيري الوطني السابع للقصة القصيرة ، كانت لنا زيارة إلى مدينة (بناصا) الأثرية التي لا يعرف المغاربة عنها شيئا ، رغم جمالية ما تبقى منها وأهميته التاريخية ، وهي مدينة أثرية من مخلفات الرومان بالمغرب ، تقع على بعد 17 كلم من مدينة مشرع بلقصيري ، يقترب حجم مساحتها من حجم مدينة وليلي تقريبا. تتوسط سهل الغرب (قرب وادي سبو)، وتتربع على الهضبة الوحيدة فيه ، و هو الدافع الذي جعل الرومان يستقرون بها ، لأنه لم يكن في إمكانهم ضمان أمن وادي سبو وفيضاناته ، ولا المستنقعات المتواجدة بكثرة يومها بالمنطقة. كما لم يكن في إمكان مرافقنا بالموقع الأثري (الحارس) الإجابة على كل أسئلتنا ، وكان يكتفي (معذورا) بأجوبة عامة حول كيفية وصول الأحجار الكبيرة التي تكون الأعمدة والأسوار والحمامات بالمدينة الأثرية ، في منطقة لا حجارة فيها ، فمرة يقول أتت عن طريق سبو من فاس ، وأخرى عن طريق البحر من المهدية . ولم يكن من مصدر للمعلومات إلا من مرافقنا في السيارة الأستاذ عبد العزيز الربعي الذي حدثنا بإسهاب عن مدينة مشرع بلقصيري التي انعزلت عن البحر نتيجة ترسبات وادي سبو ، وكيف قدم بنو هلال وبنو سليم من شبه الجزيرة العربية بحثا عن الخصوبة ، حاملين معهم خصومة دائمة ، لم تفارقهم حتى وهم في المغرب بعيدا عن المشرق . هربوا من الدولة العباسية ، في إطار هجرات قبلية منتظمة إلى المغرب. ومشرع بلقصيري كما كان يروي لنا الأستاذ عبد العزيز الربعي ، هو مكان في نهر سبو يسهل العبور منه (الأقل خطرا على قاطع الوادي) لشخص يدعى (بلقصيري) ، كان يملك يومها(فلوكا بدائية من الخشب) يعبر بواسطتها أهل فاس القاصدين جهة (وزان) للزيارات الدينية بالمقابل ، حدث هذا قبل أن يبني المستعمر الفرنسي (والرواية للمرافق) أول قنطرة في مدخل مدينة بلقصيري على نهر سبو سنة 1920م . بقي أن أشير إلى أن وزارة الثقافة تتحمل مسؤولية أخلاقية في التعريف بالموقع الأثري بناصا banasa)) وطنيا وعالميا ، على غرار ما تفعله مع موقع مدينة وليلي الأثري ، وتتحمل مسؤولية أخرى مع غيرها من الجهات في تقديم الدعم المادي والمعنوي لملتقى بلقصيري الوطني للقصة ، الذي يعتبر بشهادة الجميع من أهم المحطات الثقافية في المغرب ، ويكفي أن يحتضنه نقاد وقصاصون وقصاصات مشهود لهم بالكفاءة في كتابة القصة على المستويين الوطني والعربي ، من أمثال أحمد بوزفور- عبد الحميد الغرباوي - عبد الله المتقي - ملكية نجيب - ربيعة ريحان - الناقد نجيب العوفي – الناقد حميد الحميداني ، مليكة صراري ، جميل حمداوي واللائحة تطول. لا يسعني أخيرا إلا أن أشكر الأستاذ بنعيسى الشايب رئيس جمعية النجم الأحمر ومن معه من جنود ، يتحركون في صمت وخفاء ، قابضين على الجمر الحارق بأصابع عارية ، من أجل إنجاح هذا العرس القصصي الوطني ، الذي يعد بحق مفخرة للمغرب والعرب على السواء.