في الصورة احتجاجات أمام نيابة طاطا على إثر إشهار مدير إحدى الثانويات بطاطا ( جنوب المغرب) لعضوه التناسلي في وجه أساتذة المؤسسة الذين شاركوا في الإضراب الذي نظمته الشغيلة التعليمية بإقليم طاطا مؤخرا للمطالِبة بتحسين أوضاعهم وتعميم التعويضات عن المناطق النائية على كل العاملين بقطاع التعليم ،أصدرت النقابات التعليمية بيانا تنديديا ، دعوا فيه الجهات الوصية إلى اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لردع المدير على السلوك المشين والغريب عن الفضاء التربوي، كما طالب البيان بمحاسبة المدير على سوء صنيعه. وأكدت نص البيان أن الشغيلة التعليمية بالمؤسسة فوجئت بعد وقفة احتجاجية ردا على تهديدات هذا المدير بحركة لا تربوية -إشهار عضوه التناسلي- والتفوه بكلام نابي على مرأى ومسمع من بعض تلميذات وتلاميذ المؤسسة. وأضاف البيان أن المدير المعني معروف بعدائه الصارخ للحريات النقابية ويضع نفسه خارج إطار القانون. وذكر البيان بأن الشغيلة التعليمية بإقليم طاطا تخوض هذه المعركة النضالية من أجل نقطة أساسية من بين نقاط الملف المطلبي هي احتساب إقليم طاطا منطقة نائية و صعبة و بالتالي وجب التعويض المادي عن المناطق النائية. ويأتي هذا التصعيد بين النقابات التعليمية ورؤساء المؤسسات التعليمية إلى الإضراب المفتوح الذي نظمته الشغيلة التعليمية، وأكدت أن نسبة المشاركة فيه بلغت 97 بالمائة حسب مصادر نقابية، وعلى إثره عُقد يوم الجمعة الماضي لقاء بالعاصمة الرباط ضم مسؤولين بوزارة التربية الوطنية والمكاتب الوطنية للنقابات الخمس التي دعت فروعها الإقليمية بطاطا إلى الإضراب، وناقش المجتمعون الملف المطلبي للعاملين بقطاع التعليم بالإقليم وسبل إنهاء الإضراب المفتوح الذي شل الحركة في المؤسسات التعليمية. ومن المنتظر أن تحل لجنة من وزارة التربية الوطنية بطاطا لمناقشة دواعي الإضراب والتحاور مع مسؤولي النقابات. وكانت العديد من الهيآت السياسية والحقوقية والجمعوية قد أصدرت بيانات أعلنت فيها تضامنها مع رجال التعليم بطاطا ومساندتها لهم في "معركتهم النضالية"، كما أجمعت بيانات كل من حزب العدالة والتنمية والمركز المغربي لحقوق الإنسان وجمعية أطاك على تردي أوضاع التعليم بطاطا، مطالبة بالإسراع بتنفيذ مطالب النقابات من أجل أن تعود الحياة إلى المؤسسات التعليمية.