واصلت النقابات التعليمية بإقليم طاطا (جنوب المغرب) إضرابها المفتوح عن العمل منذ الأربعاء 17 مارس الجاري، ونظمت أمس الأحد مسيرة شعبية في إطار برنامجها النضالي شارك فيها أزيد من 4000 من رجال ونساء التعليم وكذا الآباء والأمهات والتلاميذ، ورُفعت خلال المسيرة شعارات منددة بما وُصف بتجاهل الحكومة لمطالب الشغيلة التعليمية بطاطا، ومطالِبة بتعميم التعويضات عن المناطق النائية على كل العاملين بقطاع التعليم بالإقليم. وكانت العديد من الهيآت السياسية والحقوقية والجمعوية قد أصدرت بيانات أعلنت فيها تضامنها مع رجال التعليم بطاطا ومساندتها لهم في "معركتهم النضالية"، كما أجمعت بيانات كل من حزب العدالة والتنمية والمركز المغربي لحقوق الانسان وجمعية أطاك على تردي أوضاع التعليم بطاطا، مطالبة بالإسراع بتنفيذ مطالب النقابات من أجل أن تعود الحياة إلى المؤسسات التعليمية. وفي السياق نفسه عاشت عدة جماعات بإقليم طاطا على وقع المسيرات والوقفات طيلة الستة أيام الماضية، حيث نُظمت بمدينة طاطا أربع مسيرات عرفت تطويق لرجال الأمن لمسيرة نظمها تلاميذ من جماعة أديس في اتجاه طاطا (حوالي 8 كلمترات)، وبمدينة أقا (60 كلم عن طاطا في اتجاه كلميم) نُظمت أربع مسيرات تلمذية جابت شوارع وأحياء المدينة، ونفس الشيء عاشته جماعة فم زكيد (140 كلم عن طاطا في اتجاه وارزازات) وتيسينت (70 كلم عن طاطا في اتجاه وارزازات) وفم الحصن (140 كلم عن طاطا في اتجاه كلميم) وكذا جماعة اسافن (80 كلم عن طاطا في اتجاه تارودانت). وارتباطا بالإضراب المفتوح الذي تجاوزت نسبة المشاركة فيه 97 بالمائة حسب مصادر نقابية، عُقد يوم الجمعة الماضي لقاء بالعاصمة الرباط ضم مسؤولين بوزارة التربية الوطنية والمكاتب الوطنية للنقابات الخمس التي دعت فروعها الإقليمية بطاطا إلى الإضراب، وناقش المجتمعون الملف المطلبي للعاملين بقطاع التعليم بإقليم طاطا وسبل إنهاء الإضراب المفتوح الذي شل الحركة في المؤسسات التعليمية. ومن المنتظر أن تحل لجنة من وزارة التربية الوطنية هذا اليوم بطاطا لمناقشة دواعي الإضراب والتحاور مع مسؤولي النقابات بالإقليم.