جابت الشغيلة التعليمية المنضوية تحت لواء النقابات الداعية إلى الإضراب المفتوح الذي انطلاق منذ الأربعاء الماضي التي توافدت على مركز الإقليم من جميع المراكز القروية والحضرية جابت شوارع الرئيسة لمدينة طاطا صباح اليوم الأحد 21 مارس 2010 في مسيرة كانت قد دعت إليها في مطلع الأسبوع الماضي كتتويج لأسبوعها الأول من الإضراب المفتوح عن العمل نتيجة غياب تجاوب مع مطالبها من طرف الوزارة الوصية والتي انطلقت من أمام النيابة الإقليمية ورفعت بساحة المسيرة شارك فيها إلى جانبها الجماهير الشعبية من تلاميذ وطلبة ومعطلين واسر..منحدرة من مناطق الإقليم ردد خلالها المتظاهرون شعارات ورفعوا لافتات مستنكرة للوضع القائم وداعية المسؤولين إلى الإسراع في إيجاد حل للمطالب العادلة والمشروعة للشغيلة وفي مقدمتها الحق في التعويض عن المناطق النائية أسوة بباقي المناطق المشابهة للإقليم كما رفعت شعارات تطالب بانتشال الإقليم من التهميش والإقصاء والحرمان التخلف الذي يعانيه هذا واختتمت المسيرة التي قارب فيها المشارك حوالي الألفين بكلمة للنقابات جددت فيها مطلبها وتوعدت بالصمود حتى تحقيقه كما أعلنت استعدادها تعويض التلاميذ في ما ضاع من حصصهم حال الاستجابة لملفهم إلى ذلك عرف الأسبوع غليان شعبيا على مستوى جميع نقط الإقليم تمثل في خوض وقفات احتجاجية ومسيرات شعبية وتلاميذية موازية بشكل يومي كما أصدرت عدد من الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية بالإقليم بيانات استنكارية عن الأزمة التي يعيشها القطاع وحملت السلطات المركزية آثارها السلبية على مستقبل التلاميذ وتضامنية وداعمة للحق العادل والمشروع للشغيلة التعليمية وارتباط بالموضوع شهدت بلدية فم الحصن مساء اليوم الأحد مسيرة احتجاجية شعبية تعد الثلاثة من نوعها بها منذ انطلاق هذا الإضراب كما أعلنت عدد من الهيئات (بعض أعضاء مجالس الجماعية 'ممثلي جمعيات أباء وأولياء التلاميذ عن مباشرة اجتماعات لها مع المسوؤلين الإقليمين والجهويين حول الموضوع مطلع الأسبوع القادم كما تحدثت أوساط تربوية عن دخول السلطات المركزية في الترتيب لعقد حوار مع ممثلي النقابات المضربة ستحتضنه النيابة الإقليمية أواسط الأسبوع المقبل والتي تطالب فيه هذه الأخيرة(النقابات) بالجدية والمسوؤلية على أن الثابت حتى الآن هو استمرار الإضراب بجميع المؤسسات التعليمية والمناطق عموما بالإقليم والتي من المنتظر أن تعرف تأجيج الاحتجاج اذا ما لم يتم الإسراع في حل الأزمة القائمة ومعالجة الشلل الذي أصاب العملية الدراسية كما ان التباطؤ في فتح حوار مع الشغيلة يبقي مستقبل الموسم الدراسي مفتوحا على كل الاحتمالات .