دفعت الأمريكية كولين لاروز، -التي أسلمت وغيرها اسمها ل"جهاد جين"-، ببراءتها من تهم التخطيط لقتل شخص في دولة أجنبية"، في إشارة إلى الرسام السويدي لارس فيلكس، الذي رسم رسماً كاريكاتيرياً مسيئًا للنبي الكريم محمد "صلى الله عليه وسلم". وقالت لاروز، أمام محكمة مدينة فيلادلفيا في ولاية بنسلفانيا أمس الخميس: إنها "غير مذنبة" في الاتهامات التي وجهتها إليها سلطات الإدعاء، حيث ادعت وزارة العدل الأمريكية، في العاشر من مارس الجاري، أن المتهمة "أطلقت دعوة للجهاد في أوروبا وجنوب آسيا والسعي لتجنيد نساء عبر الإنترنت". وجاء في لائحة الاتهام، التي تتضمن اتهامات أخرى، منها الإدلاء بإفادات كاذبة، ومحاولة سرقة هويات، أن لاروز، التي اعتقلت في أكتوبر الماضي، وافقت على قتل شخص يقيم في السويد، وفي حالة إدانتها بتلك الاتهامات، فقد تواجه "جهاد جين" عقوبة السجن مدى الحياة وغرامة مالية تصل إلى مليون دولار. وذكر بيان لوزارة العدل أن لاروز، وخمسة متعاونين لم يتم توجيه الاتهام لهم، دعوا "لإعلان الجهاد في أوروبا وجنوب آسيا، والسعي عبر الإنترنت لتجنيد نساء لهن جوازات سفر تتيح لهن السفر والتحرك بحرية في أوروبا، لدعم الجهاد". ويعود الأمر إلى يونيو 2008، عندما كتبت لاروز، تحت اسم "جهاد جين"، تعليقاً على "يوتيوب" جاء فيه "أتوق إلى القيام بعمل ما لمساعدة المسلمين". وخلال دجنبر 2008 وأكتوبر 2009، تبادلت بعض المخاطبات الإلكترونية مع المتعاونين الخمس، الذي أبدوا رغبتهم في الجهاد والاستشهاد، وفق ما جاء بلائحة الاتهام. وذكرت لائحة الاتهام أن "جهاد جين" سافرت إلى أوروبا في غشت 2009 "لرصد الهدف لإكمال مهمتها"، إلا أنها اعتقلت بعد أسبوعين من رسالتها تلك.