حذّر قائد الجيش الإيراني اللواء عطاء الله صالحي، أمس الاثنين، الولاياتالمتحدة والدول الغربية من مَغَبّة الهجوم على إيران أو أي من "جيرانها المسلمين"، في إشارة إلى سوريا، قائلاً: إن إجراءات طهران لن تقتصر على الطابع الدفاعي. وقال صالحي: إنّ "إجراءات إيران لن تنحصر في الدفاع أمام أي عدوان وستلحق الندم بكل من تسوّل له نفسه الاعتداء عليها." وفقًا لما أورته وكالة فارس الإيرانية للأنباء شبه الرسمية. وأشار صالحي الذي كان يتحدّث خلال مراسم تخريج عدد من الطلبة في الكلية العسكرية، إلى الأوامر التي أصدرها المرشد الأعلى علي خامنئي "لدى مهاجمة أمريكا عدة من دول مجاورة لإيران،" مؤكدًا أنّ "سماحته أصدر أوامره لدراسة أبعاد هذه العمليات العسكرية." وأكّد صالحي "استعداد القوات المسلحة في الوقت الراهن لمواجهة أي عدوان أجنبي محتمل ضد الجمهورية الإيرانية نظرًا لقوتها الرادعة،" مشددًا على أنّ "قائد الثورة الإيرانية (خامنئي) أمر هذه القوات بدراسة مختلف أبعاد الاعتداءات من أجل مواجهة العدوان الأجنبي المحتمل." وقال المسئول الإيراني: "إنّ إيران ترى بأن الدول المجاورة لها لن تشكل لها أي تهديد أبدًا، ولذا فإنّها ستردّ الصاع صاعين للمعتدين الأجانب فقط وتحذرهم من مَغبّة التعرُّض لها ولجيرانها حيث إن الدفاع عن المسلمين يشكل المبدأ الرئيس للنظام الإسلامي في إيران." وأضاف قائلاً: "إنّ الأعداء باتوا يدركون هذه الحقيقة وهي أن إيران بلغت مرحلة ليس للدفاع فحسب بل إنها ستحقّق النصر أيضًا، وهذا ما يعرفه الأعداء الذين شعروا بأنّ المبادئ الإسلامية جعلت بلوغ الشعب الإيراني هذه المرحلة من التطور."