هدد وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيراني، العميد أحمد وحيدي، بأن الأساطيل البحرية الغربية في مياه الخليج ستكون "أفضل أهداف" الجيش الإيراني، في حالة تعرض بلاده للهجوم، وفي الوقت ذاته، قال رئيس البرلمان الإيراني، علي لاريجاني، إن التهديدات الأميركية والإسرائيلية ضد إيران جوفاء.وقال وحيدي، في تصريحات نقلتها وكالة "فارس" إن المنطقة باتت تحتل مكانة رئيسة، بسبب موقعها، كونها تشكل نقطة تلاقي مصالح القوى الكبرى. وذكر المسؤول العسكري أن "وجود الأميركان، بعد عهد الاستعمار البرتغالي والبريطاني في المنطقة والحروب الأخيرة جعلت من هذه المنطقة تحمل طابعا أمنيا ما يحول دون ازدهارها من الناحية الاقتصادية أو الثقافية". وأشار إلى انتشار الأساطيل والسفن الحربية بمنطقة الخليج قائلا "إن أكثر من 90 عوامة حربية، سواء غواصة أو ناقلة طائرات ومروحيات تنتشر، حاليا، في هذه المنطقة التي أصبحت منطقة عسكرية بحتة". وتساءل عن مغزى وأهداف نشر هذا الكم الكبير من القطع البحرية في المنطقة، مضيفاً: "كان يقال في عهد صدام إنها جاءت إلى المنطقة لمواجهته ولكن اليوم ماهو المبرر لوجودها"؟ وتابع قائلاً "هل أن الهدف من انتشار الأساطيل الغربية في المنطقة هو إيران؟ إذ يعلم الغربيون أن هذه الأساطيل ستكون أفضل هدف لعملياتها إذا ما تعرض الوطن لأي عدوان". وتطرق كذلك إلى انتشار القواعد العسكرية للدول الأجنبية بما فيها الولاياتالمتحدة في المنطقة، مصرحاً أن الهدف من ذلك هو الحفاظ على المصالح الأميركية فيها". وسبق أن هدد وزير الدفاع الإيراني في وقت سابق من أن قوة بلاده الصاروخية الرادعة أقوى مما يتصور "الأعداء". وتزامن التصريح الأخير مع حديث أدلى به قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال ديفيد بتريوس لCNN، في التاسع من الشهر الجاري، كشف فيه أن الولاياتالمتحدة أعدت خطط طوارئ للتعامل مع منشآت إيران النووية، بالإضافة إلى خياري الدبلوماسية والعقوبات. ورغم أن بتريوس رفض الإفصاح عن تلك الخطط، إلا أنه ذكر أن الجيش الأميركي نظر في الآثار المترتبة على أي إجراءات قد تتخذ ضد طهران. ويتخوف الغرب من البرنامج النووي الإيراني، بدعوى أن الهدف منه إنتاج سلاح نووي، وتجزم إيران بأنه لأغراض سلمية لتوليد الطاقة. وتصف إسرائيل البرنامج النووي الإيراني بأنه التهديد الأكبر في مواجهة الدولة العبرية. وحول التقارير الرائجة بشأن ضربة إسرائيلية للمنشآت النووية الإيرانية، رفض المسؤول العسكري التعقيب عن القدرات العسكرية الإسرائيلية، مشيراً إلى أن إيران عززت تلك المواقع النووية والأنفاق الأرضية. إلا أنه أكد أنها غير محصنة ضد القنابل، وأضاف منوهاً: بالتأكيد من الممكن قصفها، مدى فعالية ذلك يختلف باختلاف الجهة التي ستنفذ ذلك، ونوعية الذخائر التي لديهم". من جانبه، أكد رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، أن أميركا وإسرائيل لا تجرآ على ارتكاب أي حماقة عسكرية ضد إيران وبناها التحتية. وقال لاريجاني، الذي كان يتحدث للصحافيين على هامش ملتقى "غزة أسطورة المقاومة" الذي عقد بطهران "إن الساسة الأميركيين والإسرائيليين لطالما هددوا بضرب إيران وبناها التحتية على المدى السنوات الماضية، لكنها بقيت تصريحات جوفاء تؤكد عجزهم عن القيام بأي فعل تجاه إيران، وفق موقع "العالم" الإلكتروني.