قالت تقارير إخبارية إن إيران حذرت الولاياتالمتحدة وإسرائيل من مغبة الهجوم على مفاعلها النووي في بوشهر وهددت برد يفوق التصور". وقال الناطق باسم القوات المسلحة الإيرانية مسعود الجزائري، حسب ما نقلت التقارير نفسها، إن الجمهورية الإسلامية لديها معلومات تفيد أن أمريكا وإسرائيل تخططان لتوجيه ضربة إلى المفاعل النووي الإيراني، وحذر تل أبيب وواشنطن من عواقب هذا العدوان وقال: >هؤلاء لا يمكن لهم أن يتصوروا الرد المقابل<، وأضاف أن إيران ستتصدى بحزم لأي محاولة تستهدف الإضرار بها. وأوضح الجزائري أن أمريكا وإسرائيل على السواء تواجهان أزمات داخلية ناجمة عن تدخلهما في شؤون الدول الأخرى، وأشار إلى أن إسرائيل الكيان غير الشرعي >ستواجه هجوماً كبيراً لا قبل لها به رداً على أي عدوان، لأن الجمهورية الإسلامية لن تسمح لأي طرف خارجي بالمس بسيادتها الوطنية أو العبث بمقدراتها القومية<. وذكرت مصادر مطلعة لمنبر إعلامي عربي أن إيران نصبت أجهزة متطورة لمراقبة أي تحركات تستهدف المواقع الحيوية في الجمهورية، كما وضعت قواتها المسلحة في حالة استعداد تام. وفي فلسطينالمحتلة، نقلت إذاعة الجيش الصهيوني عن ضابط في الاستخبارات العسكرية الصهيونية قوله إن إيران استأنفت نشاطاتها المتعلقة بإنتاج اليورانيوم المخصب في إطار جهودها من أجل التزود بالسلاح النووي. وفي أمريكا، تحدثت أنباء أخرى عما صرح به مسؤولان بخصوص التحذيرات عن مثل العمل الذي تحدث عنه الناطق باسم القوات المسلحة الإيرانية مسعود الجزائري، فقد قال مسؤولان أمريكيان بارزان سابقان أول أمس الإثنين أن ضربة عسكرية إسرائيلية ليس من المحتمل أن تحل مشكلة البرنامج النووي لإيران، وستضر بالمصالح القومية الأمريكية. ويقول المتتبعون إن القلق المتزايد بشأن ما تحقق من تقدم في الإمكانيات النووية الإيرانية أثار التكهن بأن الكيان الصهيوني قد يتخذ إجراء لتدمير المنشآت النووية الإيرانية الأساسية كما فعلت بالمفاعل النووي العراقي سنة .1981 وقال زبيجنيو بريجنسكي مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق وروبرت جيتس المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وهما مؤلفا دراسة جديدة عن إيران، أنه من غير المحتمل أن تكون ضربة مثل هذه فعالة وأنها قد تضر بالمصالح الأمريكية، ووفقا لما نقلته التقارير، تحدث المسؤولان السابقان في مؤتمر صحفي لمناقشة تقرير جديد لمجلس العلاقات الخارجية حث الولاياتالمتحدة على انتهاج سياسة الارتباط الانتقائي مع إيران وجادل بأن غياب الاتصالات المستمرة يضر بالمصالح الأمريكية. وقال جيتس إنه على خلاف المفاعل النووي العراقي الذي كان مفاعلاً وحيداً فإن إيران لديها عدد من المنشآت ذات الصلة بإنتاج الطاقة النووية منتشرة في البلاد، مما سيجعل من الصعب استهداف مواقع رئيسية، وأضاف جيتس أنه بالإضافة إلى ذلك فإن المفاعل النووي العراقي كان معزولاً نسبيا،س بينما المنشآت الإيرانية في المدن أو بالقرب منها مما يزيد من فرص إيقاع ضحايا من المدنيين. وقال بريجنسكي أن تنفيذ مثل هذه الضربة يقتضي أن تطير إسرائيل في مجال جوي تتحكم فيه الولاياتالمتحدة مما سيعني أن يحكم على الولاياتالمتحدة بأنها متواطئة في العمل الإسرائيلي، وأضاف أن العمل العسكري سيضر باحتمالات التغير السياسي في إيران من خلال تعزيز الحماس الوطني وأن هذا قد يضر بالمصالح الأمريكية وبخاصة في أفغانستان والعراق. وكانت إيران أقرت بأنها كانت تطور سراً على مدى 18 عاما إمكانيات متعلقة بالطاقة النووية إلا أنها نفت اتهامات للولايات المتحدة بأن هذه المنشآت جزء من برنامج للأسلحة النووية. عبدالرحمان الهرتازي