بداخل بناية سفلية لا تتعدى مساحتها ألف متر مربع، توجد عدة آلات حساسة ودقيقة، قديمة وحديثة، مرتبطة بجميع مناطق المغرب عبر أسلاك الهاتف والأقمار الصناعية. فما إن تحدث هزة أرضية بأبعد نقطة من البلاد حتى تشرع هذه الآلات، في الرباط، في تسجيل مكان الهزة وقوتها وحتى سببها.. هنا مرصد الزلازل التابع للمعهد الوطني للجيوفزياء. "كل شيء على ما يرام"، قال ناصر جبور، رئيس مصلحة المراقبة الزلزالية، وهو يتفحص بعينيه الخطوط المستقيمة المرسومة على أسطوانات التسجيل "سيزموغرام"، بداخل غرفة "منظومة المراقبة". تتكون منظومة المراقبة من أزيد من 30 أسطوانة مرتبطة بمحطات رصد متفرقة على مستوى التراب الوطني، لا تتوقف عن الدوران حول نفسها ليل نهار. الريشات الرقيقة التي تخط بمرونة -ودون انقطاع- أسطرا مستقيمة على الورق الملفوف حول أسطوانات التسجيل، تقوم بدورة كاملة حول الأسطوانة كل 15 دقيقة. ارتباطها بأجهزة حساسة للاهتزاز يجعلها في تأهب دائم لتغيير الخط المستقيم ليصبح خطوطا منعرجة بمجرد استشعار أجهزة رصد الزلازل لوقوع هزة أرضية في مكان ما من المملكة. "هناك 31 محطة رصد موزعة على كافة التراب الوطني، وكل محطة مرتبطة بإحدى المحطات الجهوية التي تقوم بإرسال الإشارات إلى هذه المحطة المركزية.."، يشرح جبور موضحا أن المرصد مرتبط أيضا بأزيد من 10 محطات رصد متواجدة بمحيط المغرب كإسبانيا والبرتغال وبعض دول إفريقيا والمحيط الأطلنتي وحتى أمريكا. "الاستعانة بمحطات مراقبة الزلازل العالمية تنفعنا في تحديد قوة الزلزال وبؤرته بدقة"، يضيف جبور موضحا أن المعهد الوطني للجيوفزياء بصدد تحيين منظومة المراقبة، وذلك بإستعمال آلات رصد إلكترونية حديثة عوض تلك القديمة. فوق الواجهة الزجاجية لغرفة منظومة المراقبة، علقت شاشتان كبيرتان. إحداهما تظهر خريطة العالم بها نقط ودوائر موزعة على كافة أرجاء الخريطة، تشير حسب جبور إلى بؤر الزلازل التي تم تسجيلها إلى حد الآن. أما الشاشة الثانية فتظهر خطوطا أفقية متحركة حسب الزمن، يقول رئيس المصلحة إنها مرتبطة بشبكة من أجهزة الرصد الزلزالي الموزعة في جميع أنحاء العالم، والتي تعمل على مدار الساعة لتسجيل ودراسة الزلازل. ويشرح ناصر جبور أنه، وبفضل هذه الشبكة، يمكن تسجيل الزلزال بعد ثواني فقط من وقوعه، مضيفا أن الزلازل الكبيرة يمكن أن تسجلها جميع أجهزة الرصد الزلزالي في العالم. كيفية رصد الزلازل "الزلازل هي عبار ة عن هزات أرضية تصيب قشرة الأرض وتنتشر في شكل موجات خلال مساحات شاسعة منها. وتعاني قشرة الأرض دائما من الحركات الزلزالية نظرا لعدم استقرار باطنها إلا أن هذه الهزات لا نشعر بها في الغالب، ولا تحس بها إلا أجهزة الرصد"، يشرح المهندس الجيوفزائائي ناصر جبور مشيرا بيده إلى خريطة كبيرة، معلقة على إحدى جدران قاعة تحليل المعطيات، تظهر كافة محطات الرصد الموزعة على جميع جهات المغرب. ويمضي المتحدث في شرحه للظاهرة ومسبباتها، حيث يقول: "تحدث الزلازل نتيجة سببين اثنين: إما بفعل حدوث تشقق وتكسر في قشرة الأرض بسبب اضطراب التوازن فيها، أو بسبب تحركات المواد الصخرية المنصهرة خلال قشرة الأرض أو أسفلها". بواسطة الخريطة الكبيرة شرح لنا مسؤول مصلحة المراقبة الزلزالية أنه عندما تتعرض منطقة ما للزلزال، فإن طاقة تنبعث منه وتنطلق لتؤدي إلى تكوين ذبذبات قوية في الصخور تسري فيها على شكل موجات تكون عنيفة عند المركز السطحي للزلزال وتضعف كلما بعدت عنه. وأضاف أن أجهزة خاصة هي التي تقوم بتسجيل تلك الموجات على اختلاف قوتها ونوعها. مستعينا برسوم توضحية وصور معلقة بسبورة حائطية، شرع جبور يشرح لنا كيف تعمل هذه الأجهزة الدقيقة. "إنها عبارة عن أداة تسجيل ثابتة لرصد الحركات الأرضية تسمى ب"السيزموميتر"، يتم دفنها تحت الأرض بعمق قد يصل إلى عشرات الأمتار، بحيث تشتغل ببطارية يتم شحنها بواسطة الطاقة الشمسية لضمان استمرارية عملها في كل الظروف"، وهنا يؤكد المسؤول على أن هذه الأجهزة يتم وضعها في مناطق بعيدة عن المدن أو الطرق أو السكك الحديدية حتى لا تشوش عليها الذبذبات التي تحدثها الحركة فوق الأرض. هذه الأجهزة الدقيقة والحساسة، حسب المتحدث، تقوم بالتقاط الهزات الأرضية وتحويلها إلى إشارات ترسلها عبر هوائي (أنطين) إلى أقرب محطة جهوية لها، لتقوم هذه الأخيرة بإرسال نفس الإشارات إلى المحطة المركزية بالرباط إما بواسطة خطوط الهاتف أو عن طريق الأقمار الصناعية. "ما إن تهتز الأرض بأبعد نقطة في المملكة حتى تلتقطها محطة الرصد الأقرب إليها فترسلها إلى المحطة الجهوية الأقرب كذلك، ثم تتولى هذه الأخيرة إرسالها إلى المحطة المركزية فتسجل عندنا هنا"، يتحدث جبور وهو يشير بأصبعه إلى "منظومة المراقبة" التي تضم 31 أسطوانة تحمل كل منها اسم محطة الرصد التي ترتبط بها. وعن كيفية تحليل الإشارات التي يتم تسجيلها على أسطوانات السيزموغرام، يقول جبور "إن الأمواج الزلزالية تتحرك بسرعات مختلفة حيث تصل إلى السيزموغراف في أوقات متفاوتة، ففي باديء الأمر تصل الأمواج الأولية ثم تتبعها الأمواج الثانوية فتليها أمواج السطح، ويمكن التفريق بين الأنواع الثلاثة على ورقة السيزموجرام حيث نقوم بتحليل هذه الأمواج واستخلاص أكبر قدر من المعلومات منها ومعرفة موقع وقوة ووقت وعمق الزلزال". المتحدث ذاته أشار إلى أن المرصد مرتبط بشبكة من أجهزة الرصد الزلزالي الموزعة في جميع أنحاء العالم، والتي تعمل على مدار الساعة لتسجيل ودراسة الزلازل، فبعد ثوان من حصول الزلزال تقوم محطات الرصد البعيدة بتسجيل الزلازل، إذ أن الزلازل الكبيرة يمكن أن تسجلها جميع أجهزة الرصد الزلزالي في العالم. كيف تقاس الزلازل؟ يعتمد علماء الزلازل لقياس قوة الهزات الأرضية على مقياسين اثنين هما مقياس "ميركالي"، الذي اخترعه العالم الإيطالي جيوسيب ميركالي (1850- 1914)، ومقياس "ريشتر" أو "ريختر" نسبة للعالم تشارليز فرانسيس ريختر (1900-1985) الذي قام بصنعه. لكن رئيس مصلحة المراقبة الزلزالية بالمعهد الوطني للجيوفزياء أكد أن المرصد يعتمد على مقياس "ريشتر" في الغالب لتحديد قوة الزلازل لكونه –حسبه- أكثر دقة من المقياس الثاني. ويوضح ناصر جبور كلامه بقوله إن جهاز "ريشتر" يقوم بقياس الطاقة المنبعثة من بؤرة أو مركز الزلزال، بينما مقياس "ميركالي" يقيس فقط قوة الاهتزاز معتمدا على درجات تتراوح ما بين 1 و12. وجهاز ريشتر عبارة عن مقياس لوغاريتمي مرقم من 1 إلى 9 درجات، حيث يكون الزلزال الذي قوته 7 درجات أقوى عشر مرات من زلزال قوته 6 درجات، وأقوى 100 مرة من زلزال قوته 5 درجات، وأقوى 1000 مرة من زلزال قوته 4 درجات وهكذا. وتشير بعض الإحصائيات إلى أن عدد الزلازل التي يبلغ مقياس قوتها من 5 إلى 6 درجات يقدر بحوالي 800 زلزال سنويا على مستوى العالم، بينما يقع حوالي 50.000 زلزال تبلغ قوتها من 3 إلى 4 درجات سنويا، كما يقع زلزال واحد سنويا تبلغ قوته من 8 إلى 9 درجات. "مباشرة بعد تسجيل الهزة على ورق الأسطوانة، يقوم الخبراء بسحب الورقة ونقلها إلى غرفة تحليل المعطيات بغرض الاشتغال عليها لتحديد مكان وتوقيت الهزة وحساب قوتها.."، يشرح جبور مشيرا إلى أن هذه العملية توازي ما تقوم به الحواسيب بشكل آلي، مضيفا أن الخبراء يعمدون إلى إجراء الحسابات يدويا للتأكد من صحة المعلومات التي تصل إليها الحواسيب. ما هو دور مرصد الزلازل؟ "بمجرد ما تهتز الأرض بمنطقة ما داخل المغرب، يشرع السيزموغراف المرتبط بهذه المنطقة في تسجيل الهزة، مصدرا إشارات صوتية لإثارة انتباه الأطر والتقنيين بداخل المرصد الذين يعلنون حالة طوارئ.."، يستطرد جبور مجيبا على سؤالنا عن الأجواء التي تعقب تسجيل زلزال داخل المرصد. داخل غرفة تحليل المعطيات، توجد عدة هواتف ثابتة، واحد منها مخصص لاستقبال مكالمات المواطنين، أما الأخرى فمرتبطة بعدة وزارات وسفارات ومصالح إدارية مختلفة. هناك أيضا جهاز راديو مرتبط بمصالح الوقاية المدنية، الغرض منه حسب جبور، هو تخفيف الضغط على الخطوط الهاتفية في حالات الطوارئ. "فبعد حدوث أية هزة أرضية تتقاطر على المرصد مكالمات المواطنين إما من أجل الإخبار أو الاستفسار، مما يحتم علينا الإسراع في عملية تحليل البيانات المتعلقة بالزلزال للإجابة على أسئلة المواطنين..". مباشرة بعد تحديد بؤرة الزلزال وقوته ومصدره، يقول جبور، يتم إسقاط إحداثيات البؤرة على خريطة كبيرة (معلقة بداخل غرفة تحليل المعطيات ومقسمة وفق التقسيم الإداري للمملكة)، بهدف تحديد الجماعة أو القيادة التي حدثت بها الهزة بدقة. هنا تأتي مرحلة تدوين المعطيات المحصل عليها في إرسالية يتم توزيعها، عن طريق الفاكس، على مختلف المصالح الإدارية المكلفة بتدبير حالات الطوارئ، وكذا إلى وكالة المغرب العربي التي تتكلف بتعميم الخبر على وسائل الإعلام. ولا يقتصر عمل المرصد عند هذا الحد، بل يؤكد جبور أن المعهد يحتفظ بالمعلوات المتحصل عليها ليقوم بتوظيفها في دراسات إحصائية لتوقع حدوث الزلازل ولو على المدى البعيد. وأوضح المسؤول أن المعهد يوظف المعطيات الزلزالية في تحديد أماكن الخطر الزلزالي ودرجاته وخاصة في الأماكن النشطة زلزاليا، ويشمل ذلك رسم خرائط زلزالية لكل من النشاط الزلزالي، الحركات الأرضية، التدمير الزلزالي، التكرار الزلزالي، عدد الوفيات الناتجة من الزلازل و توزيعها الجغرافي و التدمير العمراني والخسائر الاقتصادية. في ركن من أركان قاعة تحليل المعطيات، علقت خريطة تحمل عنوان: "خريطة الزلازل لشمال إفريقيا ما بين 1900 و2000"، وتظهر خريطة المغرب وحولها نقط سوداء كثيفة فوق منطقة الريف والحسيمة، وبحسب جبور فإنها تمثل عدد الزلازل التي تعرضت لها المنطقة خلال القرن الماضي، حيث بلغت 11 ألف هزة أرضية. وعزا جبور تردد الهزات على منطقة الحسيمة الواقعة في سلسلة جبال الريف المصنفة ناشطة زلزاليا الى تقارب صفيحتين، الاولى إفريقية، والثانية أورو آسيوية. وعن أهمية الدراسات التي يقوم بها المعهد، أشار المتحدث ذاته إلى أن هذه المعطيات "تساهم في وضع كود بناء ودراسة وتقييم الاستراتيجيات المتبعة في التعمير للتقليل من أخطار الزلازل، و يدخل في ذلك إجراء قياسات ومعايير تخضع لها المنشئات والمباني لكي تكون مقاومة للزلازل وذات قدرة أكبر على الصمود، وهذا ما يقوم به المهندسون المدنيون بالتعاون مع علماء الزلازل". مرصد الزلازل في أرقام يمتد المعهد الوطني للجيوفيزياء، التابع للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني الذي تشرف عليه وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، على مساحة ضيقة لا تتجاوز ألف متر مربع. لكن المسؤول عن مصلحة المراقبة الزلزالية أكد أن هناك مشروعا لنقل المعهد إلى مقر جديد بمدخل مدينة العرفان (الرباط أكدال) مستقبلا، وذلك لتوسيعه لاستقبال باحثين جددا. يعمل بالمعهد 8 مؤطرين و8 تقنيين، ليل نهار بدون انقطاع تحسبا لأي طارئ. تتوفر المحطة المركزية على 31 محطة موزعة على التراب الوطني، غير أن المسؤول ذاته أشار إلى أنه في غضون السنتين القادمتين سيرتفع عدد المحطات المحلية إلى 50 محطة رصد. تقوم الأسطوانة باللدوران حول نفسها كل 15 دقيقة، ويتم تغيير ورق التسجيل مرة كل 24 ساعة، حيث يحتفظ بها في أرشيف المعهد للرجوع إليه عند اقتضاء الأمر ذلك. تكلف الاشتراكات في الأقمار الصناعية والخطوط الهاتفية، المعهد، ملايين الدولارات، بحسب جبور. كرونولوجيا الزلازل في المغرب عرف المغرب عدة زلازل عبر التاريخ، وكان أخطرها الزلزال الذي ضرب مدينة أكادير سنة 1960 وكبدها أضرار بشرية ومادية، وكذا زلزال 1969 الذي ضرب كل البلاد وخلف عشرات القتلى و200 جريح، ثم الزلزال العنيف الذي هز مدينة الحسيمة في 24 فبراير 2004 وتسبب في مقتل وتشريد مئات السكان. فيما يلي جرد لأهم الزلازل التي ضربت المغرب منذ عام 818 للميلاد حسب موسوعة المغرب الكبرى: - 28 ماي 818م ضرب زلزال مريع ضفتي مضيق جبل طارق. - أول دجنبر و30 منه عام 1079 دمر زلزالان عنيفان أبراجا ومنارات وبنايات فيما لقي العديد من الأشخاص مصرعهم تحت الأنقاض. - العام 1276 تسبب زلزال قوي في تدمير مدينة العرائش مخلفا العديد من القتلى. - شتنبر من العام 1522 ضرب زلزال عنيف المغرب تسبب في دمار مدينة فاس وفي خسائر بمدينة تطوان. -26 يناير 1531 شعر سكان المغرب بوقع زلزال قوي. - أول مارس 1579 دمر زلزال ضرب مدينة مليلية عشرات المنازل وجزء من سور المدينة. -11 ماي 1624 دمر زلزال كارثي الجزء الأكبر من مدن تازةوفاس ومكناس. -5غشت 1660 ضرب زلزال عنيف مدينة مليلية مجددا وخلف خسائر مادية كبيرة. - يوليوز 1719 شهدت المدن الساحلية المغربية زلزالا قويا دمر أيضا جزءا من مدينة مراكش. -27دجنبر 1722 خلف زلزال مدمر خسائر جسيمة في المدن الساحلية المغربية. -1731 دمر زلزال آخر مدينة أكادير. -1و18 نوفمبر 1731 دمر الزلزالان اللذان ضربا مدينة لشبونة البرتغالية أغلب المدن الساحلية المغربية. -15 أبريل 1757 دمر زلزال مدمر عدة بنايات بمدينة سلا المجاورة للرباط. -12أبريل 1773 دمر زلزال عنيف مدينة طنجة تدميرا شبه كلي فيما انهارت عدة منازل بفاس فيما شعر سكان سلا بالهزة. - غشت 1792 ضرب زلزال عنيف مجددا مدينة مليلية ودمر عددا من البنايات. -11فبراير 1848 خلف زلزال عنيف خسائر جسيمة في مدينة مليلية وشعر به السكان في عدة مناطق بالمغرب. -12و22 يناير 1909 دمر زلزال دواوير بقبيلة غمارة بضواحي مدينة تطوان، مخلفا مائة ضحية بين قتيل وجريح. -4يناير 1929 تسببت هزة أرضية في خسائر بمدينة فاس وضواحيها. -29 فبراير 1960 دمر زلزال بقوة 5.7 درجة على سلم ريشتر المفتوح مدينة أغادير مخلفا 12 ألف قتيل وخسائر مادية قدرت آنذاك ب290 مليون دولار. -28 فبراير 1969 شعر سكان جل مناطق المغرب بوقوع زلزال قوي حدد مركزه بمدينة لشبونة البرتغالية غير أن الهزة بلغت قوتها القصوى بالساحل الأطلسي وحددت حصيلة الزلزال في حوالي عشرة قتلى و200 جريح. -24 فبراير 2004 هزة عنيفة هزت مدينة الحسيمة بلغت قوتها 6,5 درجات على مقياس ريشتر، خلفت أزيد من 628 قتيل و926 بجروح بليغة وأزيد من 15230 بدون مأوى. واهتزت الحسيمة عدة مرات كان أبرزها عامي 1910 و1927، وفي سنة 1994 شهدت المنطقة ذاتها زلزالا بلغت قوته 5.4، ونجم عن هذه الهزة الأرضية انهيار الآلاف من المنازل خصوصا في القرى والمداشر. *منشور بيومية " أخبار اليوم المغربية"