قامت مجموعة من ضباط الجيش النيجيري بالإطاحة بالرئيس المنتهية ولايته مند دجنبر الماضي بإزاحته بالقوة من منصبه. وقد توجهت قافلة مكونة من عشرات ناقلات الجنود مزودة بأسلحة ثقيلة إلى القصر الرئاسي أمس الخميس على الساعة الثانية عشرة زولا بالتوقيت المحلي حيث كان الرئيس في اجتماع وزاري مع حكومته. وبعد أزيد من ثلاث ساعات من الشد والجدب تخللها إطلاق نار كثيف تمكن بعدها الإنقلابيون من اقتحام القصر الرئاسي والسيطرة عليه وإلقاء القبض على الرئيس واقتياده إلى جهة مجهولة , وقد ظل الوضع هادئا وغامضا في نفس الوقت إلى حدود الساعة الثامنة مساءا حيث أعلن الإنقلابيون في بيانهم الأول عن تشكيل المجلس الأعلى لاستعادة الديمقراطية إلغاء الجمهورية السادسة وكل المؤسسات المنبثقة عنها بالبلاد إلى الدستور والمؤسسات الشرعية التي تم نقضها من طرف الرئيس ممادو طانجا المنتهية ولايته والعودة (CSRD). وللتذكير فان الرئيس انتهت ولايته الثانية في نهاية دجنبر 2009 ولكنه قام بحل المحكمة الدستورية وحل البرلمان والإعلان عن استفتاء مكنه من الاستحواذ على كل السلطات ومكنه من إضافة 3 سنوات إضافية لولايته الرئاسية المنتهية. وكانت النيجر من بين الدول التي تشهد ديموقراطية حقيقة بغرب إفريقيا قبل تعطيلها ,وتعد كذلك من الدول الغنية بالنفط واليورانيوم حيث هي أول منتج ومصدر له في العالم ورغم كل ذلك فهي تقبع في أخر سلم دول العالم من حيث التنمية . والى حد الآن لم يتم الإعلان عن أية إجراءات أخرى من طرف المجلس الأعلى الحاكم في البلد, كما أن مصير الرئيس المخلوع يبقى مجهولا . وقد استقبلت المحاولة الانقلابية بدون أي احتجاجات تذكر كما, انه لم يعبر أي حزب سياسي عن موقفه من الانقلاب إلى حد الساعة ولم يصدر عن زعماء المعارضة النيجيريين أي بيان خاصة رئيس تكتل المعارضة محمدو يوسف المنافس السابق للرئيس في كل الجولات الانتخابية.