أعلن قادة الانقلاب، الذي أطاح برئيس النيجر، مامادو تانغا ، تعليق دستور البلاد، وحل جميع مؤسسات الدولة، كما أعلنوا فرض حظر التجول أثناء الليل. وقرأ العقيد جوكوي عبد الكريم, المتحدث باسم المجلس العسكري، الذي أطلق على نفسه اسم" المجلس الأعلى لاستعادة الديمقراطية" بيانا بهذا الشأن عبر محطات الإذاعة والتلفزة الرسمية. وكانت مصادر عسكرية ذكرت، في وقت سابق، أن جنودا متمردين يقودهم عقيد بالجيش، اعتقلوا رئيس البلاد، مامادو تانغا ، بعد اقتحام قصره ، في معركة بالأسلحة استغرقت أربع ساعات، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن ثلاثة جنود، مشيرة إلى أن الرئيس تانغا ، ووزراء الحكومة، محتجزون في مكان قريب من القصر الرئاسي في العاصمة نيامي. وقال مصدر عسكري في النيجر إن الانقلابيين، بقيادة العقيد آدمو هارونا ، نجحوا في الإطاحة بالرئيس تانغا. وقطعت الإذاعة الرسمية البرامج العادية لتذيع موسيقى عسكرية في بداية المساء. وقد شوهدت أعمدة من الدخان تتصاعد من القصر وسط إطلاق نيران كثيف بعدما هاجم جنود في عربات مصفحة المبنى الذي كان يعقد فيه تانغا اجتماعا وزاريا. وقالت مصادر في مستشفى إن ما لا يقل عن ثلاثة جنود قتلوا في الاشتباكات، ورأى شاهد من رويترز في وقت سابق خمسة جنود مصابين في مستشفى. واتخذت دبابات مواقع قرب الثكنات التي أفادت شائعات بأن تانغا وأعضاء بحكومته محتجزون فيها. وفي واشنطن، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيليب كرولي، إن الوضع في النيجر غامض، وإن الولاياتالمتحدة تراقب الوضع عن كثب. وأضاف أن واشنطن لا تدافع عن عنف من هذا القبيل، ولكنها ترى أن النيجر تحتاج إلى المضي قدما نحو إجراء انتخابات وتشكيل حكومة جديدة. وقبل ذلك، قالت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) التي كانت تسعى منذ شهور لإيجاد حل للأزمة بين تانغا والمعارضة، إنها ستفرض عقوبات جديدة على أي مجموعة تتولى السلطة بطريقة غير دستورية. وتعرض تانغا لانتقادات واسعة وعقوبات دولية بعد أن حل البرلمان، وأدخل تعديلات دستورية عام 2009 منحته مزيدا من السلطات، ومددت حكمه بعد انتهاء ولايته الرئاسية الثانية في دجنبرالماضي، ومدتها خمسة أعوام. يشار إلى أن تانغا، وهو ضابط سابق بالجيش، كان قد تولى السلطة عام 1999 في دولة شهدت انقلابات عديدة وفترات طويلة من الحكم العسكري منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960.