قال الانقلابيون في النيجر إن المغرب عرض استضافة الرئيس المطاح به مامادو تانجا. وقال المتحدث باسم المجلس الأعلى لاستعادة الديمقراطية العقيد عبد الكريم غوكويي -في مؤتمر صحفي بنيامي الأربعاء- "لقد قدموا طلبا، وإذا كان هناك رد فسأخبركم". وتحدثت إذاعة الدولة "صوت الساحل" عن لقاء الأربعاء في نيامي بين قائد الانقلابيين الرائد سالو دجيبو ووزير الدولة المغربي للشؤون الخارجية والتعاون محمد أوزين، لكنها لم تفصّل. وتانجا (71 عاما) موقوف في مقر إقامة قرب القصر الرئاسي، وهو في صحة جيدة ويلقى معاملة حسنة، حسب الانقلابيين. وأطيح بتانجا قبل أسبوع عندما كان يرأس اجتماعا حكوميا في القصر الرئاسي، في رابع انقلاب منذ استقلال البلاد عن فرنسا في 1960. ووعد الانقلابيون بانتخابات نزيهة لم يحددوا لها تاريخا، وعينوا الثلاثاء رئيسا للوزراء هو محمد داندا الذي سيرأس حكومة انتقالية تنظم انتخابات وعد بها المجلس العسكري الحاكم. وعمل داندا وزير إعلام في حكومة مؤقتة انبثقت عن انقلاب في 1999 تبعته انتخابات فاز بها تانجا. وقال العقيد غوكويي إن أيأحد من المجلس العسكري أو الحكومة الانتقالية لن يترشح للانتخابات التي لن يكون القرار بشأن تنظيمها أحاديا، ووعد بتنظيف جو العمل السياسي في النيجر، لكن "ذلك يشمل القيام بالعديد من الأشياء". ولقي الانقلاب دعم المعارضة المستاءة من تعديل تانجا الدستور العام الماضي، مما أتاح له البقاء في السلطة رغم نهاية ولايته الثانية والأخيرة في ديسمبر/كانون الأول الماضي. ووعد المجلس العسكري بمحاربة الفساد، وألمح إلى التحقيق في ثروات رموز النظام السابق وبينهم تانجا، لكن مصدرا في وزارة العدل لم يكشف هويته قال إن من المبكر معرفة ما ينوي الانقلابيون فعله في الموضوع، وقال "الملفات هناك. يحتاج الأمر فقط إرادة سياسية". ويقول تحالف في النيجر يضم منظمات تكافح الفساد إن عائلة تانجا حصلت على ملايين الدولارات بتسهيلها حصول شركات أجنبية على عقود في بلد يعد من أفقر بلدان العالم لكنه غنيباليورانيوم والنفط، وهما قطاعان تستثمر فيهما أساسا شركات فرنسية وصينية وعُقدت فيهما صفقات بمليارات الدولارات. ولقي الانقلاب إدانة أفريقية وأوروبية وأممية وأميركية، لكن دبلوماسيين في نيامي يقولون سرا إنه كسر الجمود السياسي في النيجر، حيث فشلت الوساطة الدولية.