طالبان تنشر فيديو لجندي أمريكي أسير وواشنطن تندد

نشرت حركة طالبان شريط فيديو يظهرمن قالت إنه جندي أمريكي أسر في أفغانستان الصيف الماضي، في خطوة اعتبرتها واشنطن "عملاً فظيعاً"، أن تكشف الحركة الأفغانية "المتشددة" عن هذا الفيديو يوم الاحتفال بعيد الميلاد.
وكان الجندي باو روبيرت بيرغدال، 23 عاماً، قد اختفى من وحدته المقاتلة جنوب غرب ولاية "باكتيكا" الأفغانية، بعد أن أنهى نوبة حراسة كان يقوم بها ليلة 29 يونيو الماضي، حسبما أعلن الجيش الأمريكي آنذاك، دون أن يؤكد ما إذا كان الجندي قد تعرض للاختطاف.
وقال المتحدث باسم قوات المساعدة الدولية لإقرار الأمن في أفغانستان "إيساف"، التابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، الأدميرال غريغوري سميث، إن "نشر هذا الفيديو يوم الكريسماس يمثل إهانة لمشاعر أسرة وأصدقاء الجندي باو بيرغدال، الذين يشعرون بقلق عميق عليه، كما أنه يُعد انتهاكاً للتقاليد الدينية، ومخالفةً لتعاليم الإسلام."
وظهر الجندي في الشريط وهو يرتدي بذلة عسكرية أمريكية، وقد نزعت عنها بطاقة الاسم وياقة الرتب العسكرية، وعرف عن نفسه بأنه بيرغدال، وأكد غير مرة على أنه يتلقى معاملة إنسانية جيدة من آسريه، إلا أن سميث قال إن الجندي "بدا واضحاً أنه كان يقرأ بياناً مُعد مسبقاً."
وفي وقت سابق، قال الكولونيل تيم مارسانو، ضابط العلاقات العامة في الحرس الوطني بولاية "آيداهو" الأمريكية، إن عائلة الجندي التي تسكن الولاية ذاتها، كانت تنتظر بفارغ الصبر لمعرفة مصير ابنها منذ أعلنت طالبان الأسبوع الماضي أنها ستنشر شريطاً لأحد الأسرى.
وفي وقت سابق، قال الكولونيل تيم مارسانو، ضابط العلاقات العامة في الحرس الوطني بولاية "آيداهو" الأمريكية، إن عائلة الجندي التي تسكن الولاية ذاتها، كانت تنتظر بفارغ الصبر لمعرفة مصير ابنها منذ أعلنت طالبان الأسبوع الماضي أنها ستنشر شريطاً لأحد الأسرى.
والجندي بيرغدال، وهو من المشاة المحمولة جواً، ظهر في شريط سابق تبلغ مدته 28 دقيقة، ونشرته حركة طالبان على موقع "يوتيوب،" في يوليو الماضي، وكان هادئاً، لكنه كان على وشك أن يجهش بالبكاء ،عندما تحدث عن عائلته وصديقته والعودة إلى الوطن.
جاء أسرهذا الجندي وسط أكثر فترة دموية تشهدها أفغانستان، وفي وقت قررت فيه الولايات المتحدة زيادة عدد قواتها في البلاد بنحو 30 ألف جندي إضافي تدريجياً، قبل أن تبدأ انسحاباً في يوليو عام 2011.
وفي أفغانستان، هناك نحو 110 آلاف جندي أجنبي، أكثر من نصفهم من الأمريكيين الذين يخوضون القتال ضدمسلحي حركة طالبان.