أكدت وزيرة الصحة ياسمينة بادو، أمس الجمعة بالرباط، على أهمية تعبئة كافة مكونات المنظومة الصحية لمواجهة احتمال تفشي فيروس انفلونزا "إي إتش 1 إن 1" في مرحلته الثانية. وأكدت الوزيرة على أهمية الاستعداد لمواجهة فيروس انفلونزا "إي إتش 1 إن 1"، في حالة تحوله إلى جائحة، مضيفة أن الشروع في التلقيح ضد هذا الفيروس سيكون في منتصف شهر أكتوبر المقبل. "" وأضافت بادو، خلال لقائها مع ممثلي المجلس الوطني للهيئة الوطنية للأطباء، ومجلس هئية الصيادلة، ومجلس جراحي الاسنان، وفيدرالية النقابات الصيدلية، أن الاجراءات والمساطر التي تم وضعها للتكفل بكل من تم الاشتباه في إصابته بالفيروس خلال مرحلته الأولى، حالت دون انتشاره بالرغم من تزامن هذه المرحلة مع فترة العطلة الصيفية، التي تميزت بتوافد السياح والمغاربة المقيمين بالخارج على المملكة. وأبرزت أن الوزارة ستعقد قريبا لقاءات مماثلة مع فعاليات المجتمع المدني لتساهم بدورها في عملية تحسيس وتعبئة المواطنين لمواجهة تفشي هذا الفيروس، مذكرة بأنه تم لحد اليوم تسجيل 143 حالة إصابة على الصعيد الوطني. وخلال هذا اللقاء، قدم مدير مديرية الأوبئة بالوزارة الدكتور عمر منزهي الخطوط العريضة للخطة القطاعية للوزارة لمواجهة احتمال تفشي انفلونزا (إي أتش 1 إن1) والتي تشتمل، بالخصوص، على سبل التحسيس والوقاية وآليات المواجهة والتكفل بالمصابين. من جهتهم، أكد ممثلو مهنيي الصحة تعبئتهم الكاملة لانجاح هذه الخطة لمواجهة تفشي هذا الوباء، داعين إلى توحيد الجهود والأخذ بعين الاعتبار بالخصوصيات السوسيو-اقتصادية للمغرب أثناء مراحل تنفيذ هذه الخطة. وبلغت مجمل اصابات انفلونزا (إي أتش 1 إن1) في المملكة الى 143 حالة حتى أمس من ضمنها 140 حالة شفيت بالكامل وغادرت المستشفى في حين ما تزال فقط ثلاث حالات تخضع للعلاج الضروري. ورصدت الدولة لمواجهة هذا الوباء الذي لم يمنع من انطلاق الموسم الدراسي ميزانية استثنائية بلغت قيمتها 580 مليون درهم جزء كبير منها موجه لاستيراد اللقاحات والادوية وتجهيز المستشفيات.