بعد مرور أقل من عشرة أيام على تنديد المنظمة الدولية للهجرة للاستغلال الذي يخضع له حوالي ألف مواطن مغربي بمزارع جنوب إيطاليا قرر ستة شبان مغاربة العودة الفورية إلى أرض الوطن بمساعدة مجلس جهة كمبانيا التي يقع فوق ترابها "غيتو" سان نيكولا فاركو الذي يأوي معظم المغاربة الذين شملهم تقرير المنظمة المذكورة،وبدعم مالي للمنظمة المذكورة. "" فقد ذكرت "ألفونسينا دي فليشي" المكلفة بالشؤون الاجتماعية والمهاجرين بجهة كمبانيا، والتي كانت وراء طلب المساعدة من المنظمة الدولية للهجرة، لوسائل الإعلام أنها مبادرة إرادية تطوعية لهؤلاء الشباب الذين لا يتجاوز عمرهم العشرين سنة،وإنها " فرصة –توضح دي فليشي- للإنعتاق من الاستعباد، فبفضل دعم المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة حصل هؤلاء الشباب على 400 أورو كمصروف الجيب بالإضافة إلى تذكرة السفر ثم سيتسلمون بالمغرب 1200 أورو كمساعدة لبداية حياة أفضل" وتجدر الإشارة إلى أنه بعد تنديد المنظمة الدولية للوضعية المزرية التي يتواجد عليها المواطنون المغاربة بادرت العديد من الجهات الرسمية أو شبه الرسمية إلى محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه أو بالأحرى الحفاظ على "ماء الوجه" فالغيتو كما تطلق عليه الصحافة الإيطالية ليس وليد اليوم أو البارحة بل يتواجد منذ حوالي عشرين سنة وبالضبط منذ سنة 1990 وفي كل مرة كانت كل الوعود لا تراوح مكانها.فلأول مرة ،وكما جاء في موقع صحيفة "لا ريبوبليكا" سيتم توفير بعض المرافق الصحية ويمكن للقاطنين اجراء الفحوصات الطبية اللازمة وذلك من خلال زيارة الأطباء للغيتو مرتين في الأسبوع وفي نفس الوقت بدأت إحدى المنظمات في حملة تحت شعار "لا للاستغلال" في تنظيم دروس اللغة والثقافة الإيطالية والتي ستتواصل حتى نهاية شتنبر، كما تم تعيين المغربية "فتيحة شكير" ممثلة للمنظمة الدولية للهجرة بالمنطقة المذكورة. يتمنى المواطنون المغاربة (الذين فظلوا البقاء رغم قساوة الظروف) أن لا تكون هذه الإجراءات مجرد سحابة صيف عابرة بالرغم أن مشكلتهم الحقيقية تتمثل في وضعيتهم غير القانونية التي تجعلهم مسجونين حقيقيين بالرغم أنهم ضحية لعملية احتيالية بشهادة تقرير المنظمة الدولية للهجرة. ولحد الآن لم يفتح أي تحقيق للبحث في حقيقة ما جرى أو بالأحرى المطالبة حتى بفتحه. شاهد شريط فيديو أنجزته إحدى النقابات الإيطالية