وجه الإعلامي الجزائري الرياضي بقناة "بين سبورت"، حفيظ دراجي، رسالة مفتوحة قوية إلى رئيس بلاده، عبد العزيز بوتفليقة، نشرتها صحف جزائرية، ينتقد من خلالها إعلانه عن ترشحه لعهدة رابعة للانتخابات الرئاسية التي ستنظم في أبريل المقبل. وقال دراجي مخاطبا بوتفيلقة: قررت أن أقول لك ماذا سيحدث بعد ترشحك ونيلك العهدة الرابعة رغما عنا جميعا، في وقت أنت فيه أحوج ما تكون للراحة، ونحن بحاجة فيه إلى نفس جديد ينقلنا إلى عهد جديد نؤسس فيه لدولة تحكمها المؤسسات، لا العصابات من أصحاب المصالح والريع". وتابع دراجي بأنه بعد قرار بوتفليقة الترشح عن طريق الوزير الأول، "تأكدنا رسميا بأنك لم تعد قادرا على الحركة والكلام، ولا تتوفر فيك كل شروط الترشح التي ينص عليها الدستور". ومع ذلك، يضيف دراجي مخاطبا بوتفليقة، "إنك لم تحترم القانون، ولم تحترم شعبك الذي حكمته طيلة خمسة عشر عاما وفعلت به ما لم يفعله من سبقوك، وتصر على البقاء مسلطا على رقابنا رغم ظروفك الصحية ورغم خياراتك الخاطئة". واستطرد المذيع ساخرا "الجزائر تعيش مهزلة سياسية كبيرة، تنتخب بالأغلبية الساحقة رئيسا يتواصل مع شعبه عبر الرسائل المشفرة ولا يمكنه الإعلان عن ترشحه ومخاطبة شعبه، ولن يقدر على تنشيط حملته الانتخابية، وقد لا نشاهده على شاشة التلفزيون وهو يدلي بصوته يوم الاقتراع في سابقة لا مثيل لها". وأفاد دراجي بأن عودته للجزائر ستتأجل إلى إشعار آخر، "غيابنا سيستمر بعد قرارك الترشح والاستمرار في موقعك لأننا لن نقبل التحالف مع الرداءة، ولن نسكت عن محاولات تحطيم ما بنيناه بعرقنا ودمائنا على مدى التاريخ، ولن ندخل بيت الطاعة الذي يعرضه علينا محيطك بكل الإغراءات والمزايا، لأنك لا يمكنك أن تشتري كل الرجال" وطالب دراجي من بوتفيلقة أن يعفيه من قائمة المواطنين الذين سيحكمهم، "لأني لن أرضى لوطني أن يستمر تحت السلطة المطلقة والفساد المستفحل، ولن أرضى سوى برئيس فعلي وحقيقي قادر على تحمل مسؤولياته أمام الله وأمام الشعب، ويدير مؤسسات قوية تخضع لقوانين الجمهورية وليس لأهواء شخصية".