أثارت تصريحات أحمد قادة، المنسق الوطني لمساندة برنامج الرئيس الجزائري، الذي قال إن "بوتفليقة في صحة جيدة وسيعود قريبا إلى البلاد لمزاولة مهامه الرسمية"، داعيا إياه إلى "الترشح لعهدة جديدة لاستكمال برنامجه، ولإسكات من لا يريدونه رئيسا مجددا"، أثارت ردود أفعال العديد من المعلقين الجزائريين الذين عبروا عن رفضهم عودة بوتفليقة إلى الحكم. وكان قادة قد صرح لصحف جزائرية، أمس الأحد، بأن هناك من "لا يريدون أن يعود بوتفليقة إلى الحكم، ويسعون إلى تطبيق المادة 88 من الدستور بتنحيته نهائيا"، معتبرا بأن "الذين يتحدثون عن رحيل بوتفليقة هم أعداء الرئيس ممن لهم حسابات ضيقة معه". وكتب أحد القراء ردا على دعوة بوتفليقة إلى الرجوع للحكم بأن "الشعب لا يريد أن يعود بوتفليقة إلى الحكم"، مضيفا "واش باغي ترجعوه بالسيف ورغم أنف الشعب"، قبل أن يردف "مصالحكم واستمراركم في الفساد والنهب هو الذي يدفعكم إلى أن تزكوا الرئيس ليس لعهدة رابعة فقط، وإنما تريدونه الى الأبد". وعلى نفس المنوال قال معلق آخر على هامش الخبر المنشور في جريدة الشروق الجزائرية: "هؤلاء الذين يطلبون الرئيس لعهدة رابعة ليس حبا فى بوتفليقة، بل هو آخر اهتماماتهم، فقد طبلوا ذلك سابقا من زروال والشاذلى وحتى بومدين"، مشيرا إلى أنها فقط "مصالحهم الخاصة حتى إن كانت على حساب الوطن". وخاطب معلق آخر يدعى عادل الجزائري المسؤولين في بلاده "لقد عاد إلهكم يا شياته"، مضيفا بأن هؤلاء المنافقين لا يريدون الرئيس في حد ذاته، وإنما يبحثون عن دوام مصالحهم المادية والمعنوية بوجود بوتفليقة في الحكم"، قبل أن يتابع "لقد هرمنا ونكره أن يحكمنا كبار السن". وبالنسبة لمعلق لقب نفسه ب"جزائري حتى النخاع" فقد كتب بأن "كل جزائري يدرك أننا وصلنا إلى مرحلة حاسمة وخطيرة من عمر الجزائر، وقد عم ّ الفساد، وضاعت الحقوق، وغيبت العدالة، وأهدرت كرامة المواطن"، متسائلا "متى يحين وقت الرحيل لهذا النظام الجاثم على أنفاس الشعب، ومتى يأتي التغيير من أجل مصلحة الجزائر واستقرارها ومصلحة الأجيال القادمة؟". أما معلق آخر فقد طالب بالشفافية في إخبار حقيقة الوضع الصحي لبوتفليقة: "نتمنى الشفاء العاجل بإذن الله تعالى لرئيسنا عبد العزيز بوتفليقة، ونعطيه الولاية الرابعة"، لكن "من فضلكم كفاكم استخفافا بنا، فنحن شعب عظيم واع وذكي، فاحترموا عقولنا وصارحونا بالحالة الصحية الحقيقية للرئيس". واسترسل آخر مستهزئا "خاليو فخامتو يرتاح بقية الأيام لي بقاتلوا..الرجل تعبان 100 بالمئة وانتوما تحسبوا فيه سوبرمان..ياناس ارحمونا من النفاق السياسي..عهدة رابعة؟ واش من صحة لي يقدر اكمل بها العهدة الرابعة" وفق تعبير القارئ الجزائري.