أصدرت "الشبيبة الإسلامية المغربية " أمسبيانا شديد اللهجة ينتقد موقف وزير الاتصال ، الناطق الرسمي باسم الحكومة خالد الناصري، القاضي بمنع المجلتين المغربيتين " نيشان" و"تيل كيل" والجريدة الفرنسية " لوموند"، على إثر نشر استطلاع رأي حول شخص الملك والمؤسسة الملكية. "" ويحمل البيان المعنون ب "رد على وثنية خالد الناصري " ، توقيع أمين عام هذا التنظيم الإسلامي المحظور، عمر وجاج. ويعتبر البيان موقف الناصري "تدشينا رسميا وعلنيا ، لوثنية تجعل الملك فوق الذات الإلهية والنبوة الخاتمة." وكان وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة خالد الناصري، قد صرح يوم الاثنين الماضي ، إن إجراء استقراء للرأي حول شخص الملك وجعله موضوع نقاش سياسي في الساحة العمومية، أمر يتنافى مع قدسية ومكانة المؤسسة الملكية. وأوضح الناصري، في حديث لقناة "فرانس 24" ، في معرض رده على سؤال حول حجز العددين الأخيرين من أسبوعيتي تيل كيل ونيشان، أن "عدم وجود قانون ينظم استطلاعات الرأي لا يحول دون وجود قوانين أخرى، فهناك قانون أسمى هو الدستور الذي يحرم المساس بالاحترام الواجب لشخص الملك، وهناك قانون الصحافة الذي لا يبيح بدوره الإساءة إلى المؤسسة الملكية". هذا وقد حاولت الشبيبة الإسلامية المحظورة، استثمار جو النقاشات السياسية والإعلامية ، المتمخضة عن موقف السلطات الأخير من استطلاع الرأي حول الملك، لتذكر بما تعتبره بديلها السياسي للدولة وتدبير الشأن العام،والذي وضع تصوره العام عبد الكريم مطيع، الذي يعتبر نفسه مرشدا عاما للحركة الإسلامية المغربية. وجاء في مقدمة وثيقة البديل السياسي المرفقة بنص البيان، إن تصور الشبيبة الإسلامية للدولة ولتدبير الشأن العام، "منبثق من الكتاب والسنة، ومتميز تميزا تاما عن فقه الأحكام السلطانية كما أنشأه الماوردي ومن جاء بعده، وعن الديمقراطية الغربية بكل مدارسها ، وهو بمثابة رد على المتقولين الذين ينبزون الحركات الإسلامية بافتقاد البديل السياسي، نظاما للدولة تأسيسا وتسييرا وتدبيرا للشأن العام ومقصدا".