رغم أنّه يبلغ من العمر سبْعا وعشرين سنة، إلّا أنّ الإعاقة الحركيّة والذهنية التي لازمتْه منذ أن رأى نور الحياة، جعلته يبدو، من خلال هيأته، كطفل لم يبلغ العاشرة بعد. اسمه الحسين، ويقطن في مدينة الدارالبيضاء، الإعاقة الذهنية والحركية التي يعاني منها، والتي شلّت أطراف جسده الضئيل بشكل كامل، جعلته يعيش طريح الفراش ليلَ نهار. الحسين، ومنذ أن رأى نور الحياة قبل سبع وعشرين سنة، وهو على هذه الحالة، لا يتحرّك ولا يتكلم، بعدما صار مجرّد هيكل عظميّ يتنفّس، ولا يرى العالم الخارجيّ لعدم قدرته حتى الجلوس على كرسيّ متحرك. الإعاقة التي طالت جسد الحسين، لم تتوقّف تبعاتها عند حدود شلّ حركة جسده فقط، بل تجاوزت ذلك إلى إصابة جسده بهشاشة جعلته لا يتحمّل االبرودة، فيما يستعصي على معدته هضم أي نوع من الطعام، ويكتفي فقط بالسوائل. إضافة إلى كل ذلك، لا تفارق الحفاظات الحسين، وتلازمه كل يوم كطفل صغير وهو بحجم رجل، وما يؤزّم وضعيته أكثر هو أنه يعيش في كنف أسرة لا حول ولها ولا قوّة، وتعيش في فقر مدقع. أسرة الحسين طرقت جميع الأبواب، لكنها لم تجد غير الصدّ، وتقدمت إلى جميع المصالح الإدارية المسؤولة بشكل قانوني و إنساني، قصد الاستفادة برخصة أو إكرامية أو دعم قار، لكن دون جدوى، وتتوجّه إلى المحسنين لمساعدتها على إعالة ابنها والتخفيف، على الأقل من معاناته. لمن يودّ تقديم المساعدة للحسين، هذا رقم والدته ورقم الأسرة