حلَّت لجنة تفتيش وزارية، أمس الإثنين، بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة، حيث قامت بعقد لِقاءات مع طلبة المدرسة والأساتذة وكذا لقاء جمعها برئيس جامعة عبد المالك السعدي حذيفة أمزيان. أحد ممثلي الطلبة بذات المدرسة، أكد في تصريح لهسبريس، أن اللجنة الوزارية استمعت لشكايات ممثلي الطلبة ومطالبهم، ووَعدت بطرحها على وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر لحسن الداودي من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة. وأضاف الطالب الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن طلبة ENCG طنجة، قاطعوا صباح اليوم الثلاثاء امتحانات الدورة الاستدراكية إلى حين صدور قرار وزاري في حق الأساتذة موضوع الشكايات وإعادة تصحيح أوراق الامتحانات من طرف لجنة محايدة. إلى ذلك، استنكر طلبة المدرسة ما أسموه "محاولات الإرشاء" التي تعرض لها ممثلوهم أمس الاثنين، خلال لقاء جمعهم بلجنة تضم بعض الأساتذة موضوع الشكايات. وأفاد بلاغ تتوفر عليه هسبريس، أن الأساتذة "أرغموا التلاميذ على إغلاق هواتفهم من أجل عدم تسجيل ما يدور داخل اللقاء، ليحاولوا إرشاءهم عبر إعطائهم وعودا بالنجاح في حالة إجرائهم الامتحانات دون تصحيح لأوراقهم مقابل تهدئة اعتصام الطلبة" وفق تعبير ذات البلاغ. حيث رفض ممثلو الطلبة هذه الاقتراحات، مؤكدين استمرارهم في مقاطعة الامتحانات الاستدراكية إلى حين تلبية مطالبهم وفتح تحقيق لفضح " تجاوزات وممارسات لا أخلاقية يمارسها بعض الأساتذة على مدى سنوات". جدير بالذكر، أن الشكل الاحتجاجي الذي يمارسه طلبة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، ومقاطعتهم الامتحانات الاستدراكية قد دخلت أسبوعها الثاني، على خلفية " الاختلالات التي شابَت نتائج تصحيح امتحانات الأسدوس الأول من السنة الدراسية الحالية، إلى جانب اختلالات تصاحب العملية التعليمية بسبب تجاوزات قلة من الأساتذة".