كشفت مصادر من طنجة أن طلبة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، انتفضوا، منذ بداية الأسبوع الجاري، ضد نتائج امتحانات الدورة الأولى، وأن حوالي 10 في المائة من طلبة السنة الثالثة والرابعة فقط تمكنوا من النجاح. وقالت إحدى طالبات السنة الرابعة بالمدرسة، في اتصال هاتفي ل"المغربية"، إن الطلبة ساخطون على الوضع الدراسي في المؤسسة، مشيرة إلى وجود مشاكل تتعلق بالمقرر، وأخرى تتعلق بالعلاقة مع هيأة التدريس. ورغم دخول مدير المؤسسة في حوار مع ممثلي الطلبة، وتقديمه وعودا لحل مشاكلهم، حسب قول الطالبة، فالطلبة عازمون على مواصلة الاحتجاج، وترديد شعارات تطالب برفع "الحيف داخل المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير". ومن المنتظر أن يعمل مدير المدرسة، تضيف الطالبة نفسها، على إعادة النظر في طريقة تصحيح أوراق الامتحانات، في إطار التحقيق من النتائج المحصل عليها من طرف الطلبة. وأفاد الطلبة في بلاغ، توصلت "المغربية" بنسخة منه أن "الإعلان عن النتائج لم يكن سوى القشة التي قصمت ظهر البعير، والتي فجرت غضب الطلبة، الذين يحتجون على الوضعية التعليمية في مجملها بمدرستهم". ويحتج الطلبة على "التوزيع الاعتباطي والعشوائي والتلاعب بالنقط، والسلوك المستبد لعدد كبير من الأساتذة، الذي يصل إلى العقاب الشفوي، وتوزيع الشتائم، والعقاب الجماعي" يقول البلاغ الذي أكد أن المتضررين يطالبون بفتح تحقيق وزاري في هذا الشأن وبخصوص مطالب أخرى تتعلق بالامتحانات، والغياب والعلاقة مع الأساتذة، ومع الإدارة. وقال مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير في تصريح ل"المغربية" إن "المستويات كانت ضعيفة هذه السنة والسنة الماضية، والطلبة شككوا في مصداقية النتائج المحصل عليها"، مضيفا أنه "رغم أن النتائج أولية، فالطلبة أكدوا ضرورة إعادة تصحيح أوراق الامتحانات، وهذه العملية شرعت المؤسسة في تفعيلها منذ 17 فبراير الجاري، وستستمر طيلة الأسبوع، وعملت إدارة المؤسسة على تأجيل موعد الدورة الاستدراكية إلى الاثنين المقبل، وستعمل على فتح تحقيق حول ما يشكوه الطلبة، خاصة علاقاتهم مع الأساتذة".