غلاب " يطرح" الخبز في فران شعبي بمقاطعة سباتة حيث يخوض حملته الانتخابية وجد وزير النقل والتجهيز، كريم غلاب، ووكيل لائحة حزب الاستقلال بمقاطعة سباتة نفسه محرجا أمام الناخبين بسبب مشروع مدونة السير الملعونة من طرف مهنيي النقل، ما اضطره، في تجمع انتخابي إلى إعلان عزمه إلغاء المدونة.
وأكد مصدر حضر التجمع الانتخابي في الدارالبيضاء ل "هسبريس"، أن غلاب قال للناخبين إنه "لا يتحمل أي مسؤولية في مدونة السير"، وأنه "عبد مأمور فرضت عليه المدونة"، وأن "البرلمان صادق عليها".
وفي رد على سؤال حول مصير المدونة طرحه شاب من الحضور، قال غلاب إن "مصير المدونة إلى زوال".
من جهة أخرى يجند الوزير الاستقلالي كريم غلاب عددا من أطر وزارته في التجهيز والنقل لمساندته ومؤازرته في حملته الانتخابية حيث يبدو أن معالي الوزير، الذي تضررت صورته كثيرا بسبب مدونة بات خائفا من سقطة مدوية ، فالتجأ بذلك إلى إمكانيات الوزارة في محاولة للظفر بالكرسي الجماعي . "" وكمثال على ذلك ، إقحامه لمستشارته الإعلامية في الوزارة لمتابعة معركته الانتخابية والتواصل مع المستفسرين من الصحفيين والناخبين ، وتوضيح الأمور في ما يجري ويدور على أرض المعركة بمقاطعة سباتة . وفي هذا السياق ، واستنادا إلى جريدة " المساء " فإن فضيلة المستشارة الإعلامية للسيد الوزير بوزارة التجهيز والنقل أدلت بتوضيح في ما يخص أخبار حول محاصرة الوزير غلاب و رشقه بالحجارة ، ولا نعلم هل السيدة المستشارة تزاوج بين مهمتها الإعلامية في الوزارة وفي حزب الاستقلال كمستشارة للمرشح غلاب ؟أم أنها انتقلت للعمل مع المرشح غلاب كمنسقة للتواصل في حملته؟ أم أن الأمر متلازمان عند السيدة مستشارة الوزير؟ واضطر الكثير من المسؤولين المرشحين ، في خضم الفتور الذي يخيم على أداء الحملات الانتخابية ، إلى الاستنجاد برفاقهم في الوزارات والمؤسسات والإدارات التي يشتغلون بها طلبا للعون الإعلامي واللوجستيكي ، ولما لا الدعم بما أوتوا من إمكانات ووسائل . وكان كريم غلاب قد تعرض للرشق بالحجارة أثناء قيامه بحملته الانتخابية من طرف بعض سكان السالمية 2، الذين وجهوا له ولمرافقيه عبارات السب والشتم بعد رشقهم بالحجارة، إضافة إلى الاعتداء على أحد مناضلي حزبه، الذي أصيب بجروح في اليد. إلى ذلك ذكر شهود عيان أنهم شاهدوا، بداية هذا الأسبوع ، كريم غلاب، وهو يخوض حملته الانتخابية، مرفوقا بتعزيزات أمنية مشددة، إذ لازم رجال الأمن الوزير غلاب طيلة جولته، التي شملت بعض الأحياء بمقاطعة اسباتة حيث التقط صورة "انتخابية" للذكرى في فران شعبي.