فشل وزير النقل والتجهيز الاستقلالي عبد الكريم غلاب كما كان متوقعا في الاحتفاظ بمقعده على رأس مقاطعة اسباتة لولاية ثانية، بعد هزيمته مساء الاثنين 6 يوليوز 2009 أمام منافسه رضوان المسعودي، مرشح التحالف المكون من حزب الاتحاد الدستوري والعدالة والتنمية، وجبهة القوى الديمقراطية، في جلسة انتخاب مجلس المقاطعة المؤجلة، والتي كان مقررا إجراؤها صباح الخميس الماضي حيث انتخبت مجالس كل مقاطعات الدارالبيضاء. وحصل المسعودي من حزب الاتحاد الدستوري، على 12 صوتا مقابل 8 أصوات لغلاب، في جلسة لم تفتح في وجه الصحافة والمواطنين الذين تجمهروا أمام مقر البلدية إلا بعد انسحاب غلاب من الجلسة بعد الإعلان مباشرة عن نتيجة التصويت. وقد استقبله العشرات من المواطنين بشعارات غلاب سير بحالك اسباتة ماشي ديالك. وضمت تشكيلة مجلس مقاطعة اسباتة، كرموطي محمد نائبا أولا للرئيس وحميد أمزا نائبا ثالثا من جبهة القوى الديمقراطية، وكشاني سعيد نائبا ثانيا، وخديجة بيروك نائبة ثالثة من حزب العدالة والتنمية. وحصل حزب المصباح على منصب كاتب المجلس في شخص محمد لغميس، ونيابة لجنتي المالية والتعمير. وفي السياق ذاته أكد سعيد كشاني وكيل لائحة المصباح بالمقاطعة، لـ التجديد أن التحالف المكون للأغلبية، كان متماسكا بالرغم من محاولات مختلفة لاختراقه، وهو ما قوى حظوظ فوز رضوان المسعودي برئاسة مقاطعة سباتة، أمام منافسه غلاب الذي تأكد أنه يواجه صعوبة كبيرة في الاحتفاظ بمقعده على رأس المقاطعة، بالرغم من أننا فوجئنا بانضمام مستشار من الحزب الليبرالي إلى تحالف غلاب في آخر لحظة يضيف كشاني.