قُتلت امرأة في الثمانين من عمرها وأصيب زوجها بجروح في قصف إسرائيلي على قرية حدودية جنوبيلبنان، حسبما ذكرت الوكالة الوطنية الرسمية للإعلام، بينما شن حزب الله عددا من الهجمات ليلا على الدولة العبرية. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأنّ "مدفعية العدو المتمركزة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة استهدفت الأحياء السكنية في بلدة مارون الراس"، مضيفة أنّ "القصف المعادي (...) أدى إلى استشهاد مواطنة وجرح زوجها". ومنذ بداية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، التي اندلعت في أعقاب هجوم غير مسبوق شنّته الحركة الفلسطينية على إسرائيل في السابع من أكتوبر، أصبح تبادل إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل شبه يومي على الحدود. وأعلن حزب الله ليل الأربعاء الخميس مقتل أحد مقاتليه بعد غارة إسرائيلية على منزل في قرية مركبا الحدودية. وجاء ذلك بعدما كان الحزب، الذي خسر حوالي مائة مقاتل في لبنان منذ بداية الحرب، أعلن مقتل مقاتلَين آخرَين الأربعاء. وأدى العنف الذي مازال يقتصر على المناطق الحدودية إلى مقتل أكثر من 140 شخصاً، بينهم عشرون مدنياً في لبنان، إضافة إلى مقتل ما لا يقل عن 11 شخصاً على الجانب الإسرائيلي. وأعلن حزب الله مسؤوليته عن سلسلة هجمات على إسرائيل خلال الليل، مشيراً بشكل خاص إلى أنّه أطلق "صواريخ حارقة" على منطقة حرجية شمال إسرائيل بالقرب من الحدود؛ كما قال إنّه كان يردّ على "إحراق حرج الراهب" الناجم عن قصف الجيش الإسرائيلي، المتّهم باستخدام ذخائر فوسفورية خلال غاراته على جنوبلبنان. من جهته، أفاد الجيش الإسرائيلي بأنّ صفارات الإنذار انطلقت مساء الأربعاء شمال إسرائيل على الحدود مع لبنان؛ كما أعلن أنّه قصف "مركز قيادة عمليات" تابع لحزب الله، واستهدف مقاتلين كانوا متجهين نحو الحدود بالقرب من المطلة. وأعلن حزب الله الإثنين أنّه "سيقابل بالمثل" أي هجوم إسرائيلي على المدنيين. من جهتها، دعت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا الإثنين من بيروت إلى ضبط النفس لتجنّب اندلاع حريق إقليمي. كذلك، دعا وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، خلال زيارته إسرائيل، الإثنين، حزب الله إلى "التأكد من عدم القيام بأمور من شأنها التسبب في نزاع أوسع نطاقاً".