اغتنم طبيب التجميل الشهير حسن التازي، المتابع بجناية الاتجار بالبشر، فرصة مثوله أمام المحكمة ليدافع ويبرئ نفسه، مستدلا بذلك بمنحه وساما ملكيا. وقال التازي، الذي مثل اليوم الجمعة أمام محكمة الاستئناف: "أفتخر أني مغربي والملك منحني وساما، وأنا هنا أدافع عنه وأدافع عن اسم جلالة الملك الذي شرفني بذلك". واعتبر الطبيب التازي أن منحه وساما من لدن الملك محمد السادس لم يكن اعتباطا، على اعتبار أن الملك لا يخطئ في منح هذه الأوسمة. ولم يستسغ مالك مصحة الشفاء متابعته بجناية الاتجار بالبشر، حيث خاطب المحكمة في شبه مرافعة قام بها "إن التهم لم تتضح لي ولم أستوعبها بعد، والاتجار بالبشر تهمة ثقيلة وعقوبتها كذلك؛ لكن اسمحوا لي بأن أسميها عتق البشر، لأننا كنا نقوم بعتق واحد تلو آخر". وتابع طبيب التجميل الشهير، الذي استطاع لفت انتباه الحاضرين بالقاعة التي كانت تغص بالمواطنين والمحامين وأقارب المتهمين: "لم أقم باستغلال المرضى، فالاستغلال هو استفادة، بل هناك خسارة، ولم يكن هناك ربح أو منفعة مالية ويمكن إثبات ذلك بالأرقام". وبعدما أكد أن الملك منح القضاء استقلالية وبالتالي عدم تدخل أية جهة في هذا الجهاز، قال وهو موقن بعدم صحة التهم المنسوبة إليه "لا يمكن أن تكون النيابة العامة خصما لي؛ بل ستكون في صفي". وبخصوص المحسنين الذين يتم الحديث عن كونهم ساهموا في علاج المرضى قبل أن يجدوا أنفسهم تم استغلالهم في القضية، أوضح التازي "هؤلاء المحسنين أشكرهم على ما قاموا به من صدقات، والتازي معروف لديهم". ولم يقف الطبيب التازي عند هذا الحد؛ بل دافع عن الممرضات المستخدمات لديه، مؤكدا أنهن يشتغلن بجد وباحترافية، حيث قال: "أفتخر أنها تعمل معي وماكرهتش نقبل يدها فهي تعمل أكثر من 20 سنة رفقتي"، مضيفا وهو يتحدث عن المتهمة المكلفة بالمالية في مصحة الشفاء: "سعيدة تعرف كل شيء وما تاتفلت ليها حتى حاجة". يذكر أنه قد جرى الاستماع إلى شقيق التازي المتابع في هذا الملف؛ ليتقرر تأجيل الجلسة إلى غاية ال24 من نونبر الجاري، حيث سيتم الشروع في الاستماع لطبيب التجميل.