تحول وقف إضراب قطاع النقل إلى ساحة للمنازلة السياسية، إذ لم يدع حزب العدالة والتنمية فرصة الإضراب تمر من دون أن يهاجم غريمه حزب الأصالة والمعاصرة، إثر اجتماع المكتب السياسي للأخير بنقابات للنقل. وأصدر الاتحاد الوطني للشغل، النقابة الموالية للعدالة والتنمية بلاغا يندد ب”محاولة الاستغلال السياسوي الضيق لإضراب مهنيي النقل”. وكان حزب الأصالة والمعاصرة قد كشف في تصريحات لمسؤوليه أن الحزب هو من أوقف الإضراب بعد جولات ماراطونية مع مهنيي قطاع النقل . من جهة أخرى، أكد جمال أغماني، وزير التشغيل والتكوين المهني، أن الحكومة والمركزيات النقابية ستواصلان مناقشة مشروع مدونة السير، إلى حين التوصل إلى توافق بشأن كل موادها، قبل أن تعرض مجددا على مجلس المستشارين. وأعرب ممثلو النقابات، التي خاضت الإضراب، عن ارتياحهم لنتائج الاجتماع مع الحكومة، أول أمس الأربعاء. ودعا بيان لهم مهنيي القطاع إلى "تعليق الإضراب ابتداء من أمس، كبادرة حسن نية لتجاوز حالة الاحتقان".