مرة أخرى تشتغل مخيلة الصحراء في حديث 3060 حين يقول : حدثنا ابن مسعود أنه رأى جبريل له 600 جناح . لقد وقف ابن مسعود يحصي عدد أجنحة جبريل دونما ذعر ؟؟؟ وأكيد انه رآه كما يرى أتاع عبد السلام ياسين الرسول يوزع عليهم التمر.
الرد :
أتعبتنا يا هذا في البحث عن الأحاديث للتثبت من الألفاظ كما جاء بها البخاري قبل البدء في الرد فكل الأرقام التي أشرت إليها تحيلنا إلى أحاديث لا علاقة لها بما تزعم.
فالحديث الذي أشرت إليه كنت قد وقفت عليه منذ مدة في مسند الإمام أحمد عن عبد الله بن مسعود قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل وله ستمائة جناح، كل جناح منها قد سد الأفق، يسقط من جناحه التهاويل من الدرر واليواقيت.
فالذي رأى هو رسول الله وليس الصحابي فتنبّه ! أم تريد أن تزيد الطين بلّة وننسب إليك الكذب. أما يكفيك ما أثبتناه عليك من جهل وخبث!
ومما يعزّز ذلك أن الإمام مسلم أخرج الحديث في باب ذِكْرِ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى في كتاب الإيمان : حَدَّثَنَا الشَّيْبَانِيُّ، قَالَ سَأَلْتُ زِرَّ بْنَ حُبَيْشٍ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ { فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى} قَالَ أَخْبَرَنِي ابْنُ مَسْعُودٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَى جِبْرِيلَ لَهُ سِتُّمِائَةِ جَنَاحٍ .
فأين إثبات أن ابن مسعود هو الذي رأى جبريل وليس رسول الله. فإن تعنّت ونفيت رؤية رسول الله لجبريل فقد خالفت صريح القرآن وكفرت جهارا دون ريب : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ لما سئل عن قوله تعالى : { وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} قَالَ رَأَى جِبْرِيلَ.
الشبهة الثامنة :
فالسيد البخاري في الحديث 4254 يقول : قال جابر رضي الله عنه : كانت اليهود تقول إذا جامعها من وراءها جاء الولد أحول . فنزلت : نساؤكم حرث لكم فآتو حرثكم آنى شئتم . فها هم اليهود يعيبون الجنس من الدبر عند البخاري ولو بفانتزام أيضا ، بينما يقر جابر " ويبدو أنه كان من المطبقين للآية السابقة الذكر والله أعلم " بأن ممارسة الجنس مع امرأة من دبرها حلال شرعا.
الرد :
لو قرأ تأويلك موسى ديّان لقال : ألم أقل لكم أن العرب لا يقرؤون وإذا قرؤوا لا يفقهون.
أين تجد إباحة جابر للجماع في الدّبر!
دعنا نشرح لك الألفاظ التي أشكلت عليك كما كان يفعل معنا أساتذتنا في الأقسام الإبتدائية :
نساؤكم حرث لكم : يعني زوجاتكم موضع حرث لكم، كما تكون الأرض حرثاً للزارع يبث فيها الحب؛ فيخرج الحب وينمو،؛ كذلك النساء بالنسبة للرجال حرث. إذا موضع الحرث هو موضع الزراعة وهو الفرج.
أنّى شئتم : أي من حيث شئتم فأنى ظرف مكان والمراد هنا: ائتوا هذا الحرث من أي جهة شئتم؛ من جهة القبل يعني الأمام ؛ أو من جهة الخلف؛ أو على جنب؛ المهم أن يكون الإتيان في الحرث.
لا تفقه حتى بديهيات اللغة وتريد أن تعترض !
ملاحظة :
. الرجل يقول بملئ فيه :
أنا لست ضد رأي البخاري أو جابر طبعا ، فأنا من أنصار الحرية الشخصية ، وتلك حياتهما في السرير ولا يهمني الأمر .
يا رجل قل لنا أنا كافر وأرح نفسك وأرحنا معك.
الشبهة التاسعة:
. فها هي عائشة في الحديث 3999 تقول في فتح خيبر " الآن نشبع التمر " . ففتح خيبر لا يعني لها سوى أن تحصل على كثير من التمر