فريق عمل رئاسي يرفع توصياته إلى أوباما إيران قادرة على تطوير سلاح نووي خلال سنة وتمكنت حتى الآن من الحصول على ما يكفي من المواد القابلة للانشطار لإنتاج حوالى 50 سلاحاً نووياً بهذه العبارة أطلق رئيس مجلس العلوم الدفاعية ومساعد وزير الخارجية الأسبق في معهد إدارة دونالد رايغن، وليام شنايدر تقرير فريق عمل رئاسي خاص قدم توصياته للرئيس الأميركي باراك أوباما حول الملف الإيراني· ويضم فريق العمل مسؤولين أميركيين سابقين وحاليين· "" وأتى التقرير تحت عنوان تفادياً لشلال من عدم الاستقرار: دور الولاياتالمتحدة في كبح التقدم النووي الإيراني ونشره معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى ووقع عليه فريق من صناع القرار في الولاياتالمتحدة من بينهم مساعد وزيرة الخارجية لشؤون آسيا والخليج دنيس روس ووالنائب الديموقراطي غاري أكركن رئيس اللجنة الفرعية للعلاقات الخارجية في مجلس النواب، النائب الديموقراطي عضو لجنة التسلح والاستخبارات في مجلس النواب آيان باي· وروبرت آينهورن المرتقب أن يحل منصباً رفيعاً في إدارة أوباما يتعلق بشؤون منع الانتشار النووي، إضافة إلى مجموعة من الخبراء ومديري دور أبحاث يسارية ويمينية في واشنطن من بينهم دانيال بليتكا نائبة رئيس معهد أميركان إنتربرايز اليميني· وحذر التقرير بصفحاته التسعة، من أن إسرائيل قد تجبر على القيام بعمل عسكري وتحاول تدمير أو تعطيل البرنامج النووي الإيراني إذا قررت روسيا بيع منضومة صواريخ أرض-جو أس - 300 لإيران· وأضاف التقرير أن القادة الإسرائيليين يبدوا مقتنعين بأنه، على الأقل حتى الآن، لديهم خيار عسكري··· لكن إسرائيل ترى أن هذا الخيار سيخبو خلال السنة أو السنتين المقبلتين، ليس فقط بسبب تقدم إيران النووي بل أيضا بسبب تطور الدفاع الجوي الإيراني خصوصا في حال حصولها على أس - ···300 وعليه فإن إسرائيل قد تشعر أنها مجبرة على التصرف قبل ضياع الخيار العسكري· واعتبر شنايدر أن تسليم روسيا صواريخ أس - 300 لإيران من المرجح أن يشكل نقطة الانفجار نحو خيار عسكري إسرائيلي· وألمح التقرير إلى أن نوايا روسيا في بيع إيران مثل هذه التقنية تكمن في منع إسرائيل من القيام بعمل عسكري ضد إيران· لكنه أوصى أنه في حال تمت الصفقة الروسية - الإيرانية، على واشنطن أن تعيد توازن المعادلة الإستراتيجية عبر تقديم أسلحة أكثر تطوراً وتعقيداً لإسرائيل· وأضاف التقرير أنه على الولاياتالمتحدة أن تزود بحزم إسرائيل بقدرات عسكرية ومروحيات حديثة تمكنها من الاستمرار في تهديد أهداف إيرانية ذات قيمة عالية· وأشار التقرير إلى وجود قلق في الشرق الأوسط خصوصاً لدى دول مجلس التعاون الخليجي من احتمالين: أولهما أن تقوم الولاياتالمتحدة بالتفاوض مع إيران على حساب مصالح هذه الدول وثانيهما الخوف مما قد تؤدي إليه المواجهة بين طهرانوواشنطن· واعتبر التقرير أنه في حال استطاعت إيران النفاذ بخرقها للقرارات والاتفاقيات الدولية، فإن دولاً عدة في الشرق الأوسط ستسعى للحصول على قدرات نووية تضاهي القدرات النووية الإيرانية· وأوصى التقرير بوجوب أن تعمد الولاياتالمتحدة إلى مساعدة دول مجلس التعاون الخليجي في إستراتيجيتهم الحساسة· وأن تظهر واشنطن استعدادها لتقديم ضمانات أمنية نشطة لمعالجة القلق الأمني الذي قد يقود دولة مثل مصر والمملكة العربية السعودية ودولاً إقليمية أخرى، إلى التفكير بتسلح نووي لمواجهة إيران· ولفت التقرير إلى أنه العديد من الدول في الشرق الأوسط قلقة من أنه إذا لم تواجه الولاياتالمتحدةإيران غير نووية فكيف يمكن الوثوق بها لمراقبة إيران نووية· ونوه التقرير بشراء بعض دول مجلس التعاون الخليجي لمنظومة صواريخ دفاعية متطورة واعتبر أنها خطوة قد تثير الشك في تفكير القادة الإيرانيين حول برنامجهم العسكري والنووي· وخلص التقرير إلى أن ليس هناك متسع من الوقت لإنجاح التفاوض الديبلوماسي مع إيران· وشدد على أنه في حال فشل المجتمع الدولي في وقف التقدم النووي الإيراني فإن إسرائيل قد تقرر التصرف بأحادية· واستنتج التقرير أن تقديم عروض أحادية لإيران سيشكل مشكلة لأنه قد يؤدي إلى إقناع طهران بأن المجتمع الدولي منقسم لصالحها· واعتبر التقرير أن خلق جبهة دولية موحدة حول الملف النووي الإيراني قد يكون الخيار الوحيد لإخضاع إيران للقرارات الدولية· وشدد على أنه أي عرض لإيران في ما يتعلق ببرنامجها النووي يجب أن ينبثق عن مجموعة من الدول وليس من الولاياتالمتحدة منفردة