هددت هيلاري كلينتون التي تسعى الى الحصول على ترشيح حزبها الديموقراطي للانتخابات الاميركية ب"محو ايران من الوجود كليا" اذا ما "تهورت" وشنت هجوما نوويا على اسرائيل.وابدت كلينتون اثناء مقابلة مع تلفزيون "ايه بي سي" تشددا حيال ايران في رد على سؤال حول ما سيكون عليه رد فعلها اذا اصبحت رئيسة للولايات المتحدة في حال شنت الجمهورية الاسلامية هجوما نوويا على اسرائيل.وقالت "اريد ان يعلم الايرانيون انه اذا توليت الرئاسة فسوف نهاجم ايران". "" واضافت "خلال السنوات العشر المقبلة التي يمكن ان يفكروا خلالها بشكل طائش بشن هجوم على اسرائيل، سنكون قادرين على محوهم من الوجود كليا". وفي وقت لاحق صرحت كلينتون للصحافيين في مركز للاقتراع في كونشوهوكين على مشارف فيلادلفيا في اطار الانتخابات التمهيدية التي جرت في ولاية بنسفلفانيا، ان على ايران ان تعرف "الثمن الغالي" الذي ستدفعه اذا ما شنت اي هجوم نووي.واضافت "اذا بلغ الطيش بايران بان تستخدم هذه الاسلحة ضد الولاياتالمتحدة او اي دولة حليفة لها بشكل يمكن ان يتسبب في زعزعة استقرار العالم، فعليهم تحمل التبعات".واضافت انها ستفعل اولا كل ما بوسعها لمنع ايران من تصنيع الاسلحة النووية. وجاءت تصريحات كلينتون المتشددة في الوقت الذي سعت فيه الى تصوير اوباما على انه يفتقر الى الخبرة الكافية لتحمل المسؤوليات الكبيرة الملقاه على عاتق الرئيس الاميركي والقائد الاعلى للقوات المسلحة. الا ان اوباما قال انه يجب على طهران ان تعلم انه سيرد بقوة على مثل هذا الهجوم، منتقدا اسلوب كلينتون.واضاف "اعتقد انه من بين الامور التي رأيناها خلال السنوات الماضية هي استخدام الكلمات الكبيرة. فاستخدام كلمات مثل +محو من الوجود+ لا يثمر عن نتائج جيدة. ولذلك فانا لست مهتما كثيرا بالتهديدات".وفي اشارة مبطنة الى ان كلينتون اصبحت الان تستخدم مسالة الامن القومي لتحقيق مكاسب سياسية، اشار فريق اوباما الى انها رفضت في مناظرة جرت في تشرين الاول/اكتوبر الماضي الحديث عن اي توقع لمثل هذا العمل العسكري. ولكن كلينتون نفت ان تكون الدوافع وراء تصريحاتها سياسية.وقالت "ايران تشعر بانها قوية وعليهم ان يعلموا ان هناك حدودا لن يسمح لهم العالم بتخطيها".ولم تعلق وزارة الخارجية على تصريحات كلينتون تماشيا مع سياستها الحفاظ على حيادتها في سياسة الاحزاب، الا ان نائب المتحدث باسم الخارجية توم كايسي تعهد بان تسعى واشنطن الى حل الازمة النووية مع ايران بشكل سلمي. وقال "ان اسلوبنا في ما يتعلق بهذه القضية هي منع ايران من امتلاك اي سلاح نووي، حتى لا يواجه اي طرف سيناريو تكون فيه ايران قادرة على التهديد باستخدام سلاحها النووي ضد اية دولة جارة". واتهم فريق اوباما كلينتون الاثنين بمحاولة اخافة الناخبين حيث عرضت اعلانات حملتها الانتخابية صورا لزعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن. كما تظهر في الاعلان صورا لبيرل هاربر وبن لادن واعصار عام 2005 الذي دمر نيواورلينز. وتضمن كذلك "مكالمة الساعة الثالثة صباحا" التي قيل انها ساعدت كلينتون في الفوز في تكساس واوهايو الشهر الماضي. ويصاحب الاعلان صوت يقول "عليك الاستعداد لكل شيء -- خاصة الان مع وجود حربين وارتفاع سعر النفط والازمة الاقتصادية (...) من تعتقدون له القدرة على معالجة ذلك؟"وتعهد المرشحان الديموقراطيان بالدفاع عن اسرائيل ضد اي هجوم ايراني، الا انهما يختلفان في كيفية التعامل مع الجمهورية الاسلامية بشان برنامجها النووي.ويدعو الاثنان الى اللجوء الى الدبلوماسية، الا ان اوباما ذهب الى ابعد من ذلك وجدد وعده باجراء "محادثات مباشرة" على مستوى القادة مع طهران وغيرها من الجهات التي تعتبرها الولاياتالمتحدة اعداء لها. وقال اوباما في مناظرة الاسبوع الماضي انه يجب استخدام دبلوماسية "العصا والجزرة" مع ايران فيما اكد "عليهم ان يعلموا كذلك انني لن استبعد اية خيارات في ما يتعلق بمنعهم من استخدام اسلحة نووية او الحصول على اسلحة نووية.