أعرب رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي، الأدميرال مايك مولين، عن اعتقاده بأن إيران لديها المواد اللازمة التي تمكنها من صنع سلاح نووي، وهو ما وصفه بأنه "ينذر بعواقب سيئة جداً"، سواء لمنطقة الشرق الأوسط أو العالم. "" وقال رئيس الأركان الأمريكي، في مقابلة مع برنامج "حالة الاتحاد"، الذي تبثه شبكة CNN الأحد: "بكل صراحة، نعتقد أنهم (الإيرانيين) لديهم"، رداً على سؤال من مقدم البرنامج جون كينغ، عما إذا كان لدى الجمهورية الإسلامية ما يكفي من مواد لإنتاج سلاح نووي. وتابع الأدميرال مولين قائلاً: "امتلاك إيران لسلاح نووي، أعتقد، ولفترة طويلة من الوقت، أنه أمر يُنذر بعواقب سيئة جداً جداً، للمنطقة والعالم"، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي لن يكون بوسعه الثقة في البرنامج النووي الإيراني، ما لم تلتزم طهران بقرارات الأممالمتحدة. وأشار مولين، خلال المقابلة، إلى أنه يتابع عن قرب التطورات الجارية بشأن الملف النووي لكوريا الشمالية أيضاً، التي أعلنت مؤخراً نيتها إطلاق قمر صناعي للفضاء، وسط مخاوف دولية من أن المخطط غطاء تجربة لصاروخ طويل المدى. ونفت الجمهورية الإسلامية مراراً أن يكون لبرنامجها النووي "أهداف سرية"، وأكدت عدم سعيها إلى إنتاج أسلحة نووية، مشددة على أنه لأغراض "سلمية"، في إشارة إلى إنتاج الطاقة النووية، بالإضافة إلى استخداماته في الأغراض البحثية. وكان تقرير صادر عن "معهد العلوم والأمن الدولي" ISIS، قد كشف في وقت سابق من الشهر الماضي، أن العلماء الإيرانيين بلغوا مرحلة "تحقيق اختراق نوعي في مجال القدرات النووية"، خلص إلى أن طهران لم تصل إلى مرحلة صنع أسلحة نووية حتى الآن، ولكنها باتت تمتلك ما يكفي من اليورانيوم متدني التخصيب لصنع سلاح نووي واحد. وشهدت الأممالمتحدة حلقة جديدة من الجدل بشأن البرنامج النووي الإيراني، عندما قالتسوزان رايس، مندوبة الولاياتالمتحدة لدى مجلس الأمن الدولي، إن البيت الأبيض سيعمل من أجل منع أي طموح نووي إيراني "غير مشروع"، إلى جانب التصدي لدعم طهران للإرهاب على حد تعبيرها. غير أن إشارة رايس أثارت غضب المندوب الإيراني لدى الأممالمتحدة، محمد خزاعي، الذي بعث على الفور برسالة إلى رئاسة المجلس أدان فيها التصريحات الأمريكية، مدافعاً عن برنامج بلاده النووي، كما وصف الاتهامات بدعم الإرهاب بأنها "مستهجنة ولا تقوم على أسس صحيحة." يُذكر أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، كان قد أشار إلى رغبة بلاده في حوار مباشر مع طهران، الأمر الذي قابله الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، بشكل إيجابي، مبدياً استعداد بلاده للحوار في "أجواء متساوية يسودها الاحترام المتبادل."