مُغامرة كبيرة أقدم عليها مصمم أزياء ياباني يدعى يو أماتسو، بعرضه لمجموعة جديدة من الأزياء الخاصة بفصل الربيع والصيف للعام الحالي 2014، بإدراج لباس النقاب، بلونه الأسود، كجُزءٍ من مجموعته الجديدة، التي عرضها خلال حفل عالمي، نُظّم قبل أشهر في إطار "أسبوع الموضة بطوكيو" الذي تشرف عليه شركة "مرسيديس بنز" العالمية، حيث ظهرت العارضات فوق المنصة ب"نقاب" أكثر إثارة وجاذبيّة. وتعدّ هذه المرة الأولى التي يُقدِم فيها مصمّم أزياء على إقحام اللباس الإسلامي النسائي، بشكل مثير وغير معهود ضمن عروض الموضة العالميّة، حيث ظهرت بشكل مثير للاستغراب، خاصة وأن الأزياء التي يصممها المختصون يتم عرضها خلال حفلات مفتوحة من أجل جلب الاهتمام والظّفَر بقبول كبرى الشركات من أجل التسويق والترويج. وترى مصممة الأزياء المقيمة بأستراليا، كيري يانشينكو، في مقال نشر على مدونة شركتها العالمية، أن اعتماد المصمم الياباني على أزياء ترمز لثقافة ودين معين سيخلق "الصدمة" والغضب الواسع، "خاصة وأن الغرض من تلك الأزياء هو الإثارة والجنس". وأضافت كيري أن "يو أماتسو" يتوفر على موهبة "كان حريّا به أن يثبتها للجميع دون الاقتراب من التمثلات الدينية والثقافية"، مضيفة "من الواضح أن المصمم أضفى النكهة الإسلامية على أزياءه الجديدة كنقطة ارتكاز في عرضه"، فيما خلصت إلى أن الأمر لا يعدو أن يكون لأجل تسهيل الترويج والتسويق لتلك الأزياء على نطاق واسع، وبالتالي بيعها. واختار المصمم الياباني افتتاح عروضه في الحفل العالمي بظهور عدة عارضات يرتدين "النقاب" الأسود، بشكل مثير وفاتن، ويعرِضنَ "المجموعة" الجديدة من الأزياء فوق منصة العرض، أمام حشد من الحضور الذي يمثل الصحفيّين والمُصمّمين والشركات العالمية، قبل أن تقوم إحداهن بنزع النقاب وسط عرضها، وإظهار زيّ جديد يضم ألواناً برتقالية تتناسب وفترةَ الصيف.. هذا فيما تظهر صور أخرى خاصة بحفل "أسبوع الموضة بطوكيو" بعض العارضات يحملن وشوماً على أيديهن بالحناء العربية. وسبق ل"يو أماتسو" أن عمل كمصمم أزياء هاوي في البداية، قبل أن يغادر بلده صوب نيويورك عام 2004، حيث فاز هناك بالجائزة الكبرى في أشهر مسابقة للأزياء في الولاياتالمتحدة لمدة سنتين متتاليتين، فيما لاقت تصاميمه تقديرا من لدن الشركات العالمية، قبل أن يعود لليابان عام 2008، ويستمر في العمل ضمن مشاريع مختلفة لحسابه الخاص.