دعا موفد الأمين العام للأمم المتحدة الخاص بالصحراء كريستوفر روس كافة الأطراف لإيجاد "حل سياسي" لنزاع الصحراء . جاءت هذه الدعوة خلال لقائه أمس بمدينة تندوف -جنوب غرب الجزائر- مع محمد عبد العزيز "المراكشي" زعيم انفصاليي البوليساريو. ويندرج اللقاء في إطار جولة للموفد الأممي بالمنطقة. وقال روس إن مهمته تهدف لإيجاد حل مقبول بشكل متبادل، ومن جهتها نقلت أسوشيتد برس عن عبد العزيز "المراكشي"قوله "إنه أمر إيجابي، روس أبلغني أنه سيعمل على إعادة فتح المفاوضات بدون شروط مسبقة". ومن جهته رفض المغرب التعليق على تصريحات روس حيث اكتفى وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة خالد الناصري بالقول لأسوشيتد برس "سنعقب على ذلك بعد أن نبحث بيان المبعوث الأممي". استئناف المفاوضات وكان روس أجرى الجمعة الماضي بالرباط لقاء مع الملك محمد السادس ركز على إمكانية استئناف المفاوضات بين المغرب وجبهة بوليساريو للوصول إلى تسوية لملف تجاوز ثلاثة عقود. ومن المقرر أن يقوم روس –حسب مسؤولين أمميين- بعد ذلك بزيارات للعاصمة الجزائرية ومدريد وباريس. وكانت ميشال مونتاس المتحدثة باسم الأمين العام الأممي قد أشارت إلى أن هذه الزيارة للمنطقة ستستمر إلى غاية 25 فبراير الجاري. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد عين روس في هذا المنصب في يناير الماضي. واستأنف وفدا المغرب وانفصاليي البوليساريو قبل عام مفاوضات بينهما في مقاطعة منهاست -وهي ضاحية تابعة لمدينة نيويورك- لكن أربع جولات من تلك المفاوضات لم تسفر عن أي نتيجة، ولم يتحدد بعدُ موعد الجولة المقبلة. يشار إلى أن النزاع بين الجانبين بدأ عام 1975 بعد خروج إسبانيا من الصحراء ، ليضم المغرب ما يليه من الإقليم ويعلن سيادته عليه، وترد البوليساريو على ذلك بحمل السلاح والمطالبة باستقلال الصحراء. وعرض المغرب في وقت سابق على البوليساريو منح الصحراء "حكما ذاتيا واسعا تحت سيادة المغرب"، غير أن البوليساريو رفضت الاقتراح وطالبت بتنظيم استفتاء حول تقرير المصير.