انهى الموفد الخاص للامم المتحدة للصحراء الغربية كريستوفر روس الجمعة مباحثاته في المغرب معلنا ان هذا النزاع يمكن ان يحل مع توفر الارادة الطيبة لدى الجميع. وقال روس للصحافيين في ختام لقائه مع وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري "ان قناعتي الشخصية انه وبفضل الارادة الطيبة لكل طرف، سنتوصل الى حل هذه القضية التي تعاني منها المنطقة منذ 35 عاما". واضاف روس انه بحث مع المسؤولين المغربيين الخطوات المقبلة لحل النزاع في الصحراء الغربية على اساس قرارات مجلس الامن الدولي ومنها القرار 1871. وقال انه سيواصل جولته في تندوف، جنوب غرب الجزائر حيث تتمركز جبهة البوليساريو، ونواكشوط والجزائر. وكان استقبله الملك المغربي محمد السادس الخميس في تطوان، شمال المغرب. وقال الفاسي الفهري ان المغرب اختار منح حكم ذاتي واسع تحت سيادته للصحراء الغربية "نزولا عند طلب الاسراة الدولية"، معتبرا خيار تنظيم استفتاء لتقرير المصير الذي تطالب به البوليساريو "مستبعدا نهائيا"، وان "الاستقلال مستحيل". ويدعو قرار مجلس الأمن رقم 1871 لشهر أبريل 2009، الأطراف الى التحلي بالواقعية وبروح التوافق في مفاوضات مكثفة وجوهرية. ووصل كريستوفر روس الاربعاء الى المغرب، وسيرفع تقريرا لمجلس الامن الدولي نهاية نيسان/ ابريل. وتاتي جولة روس بعد المحادثات غير الرسمية التي جمعت في العاشر والحادي عشر من شباط/ فبراير قرب نيويورك المغرب وجبهة البوليساريو دون ان يتوصل الطرفان الى تجاوز خلافاتهما.