عبر المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء كريستوفر روس أمس الجمعة بالرباط عن قناعته " بأن حسن نية " الأطراف هي التي ستمكن من حل نزاع الصحراء. وقال روس في لقاء مع الصحافة عقب مباحثات مع الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون "في اعتقادي الراسخ أن حسن نية الجميع ستمكن من حل هذه القضية التي تلقي بثقلها على المنطقة منذ 35 عاما مضت". وأكد أنه خرج للتو من سلسلة من المحادثات بالمغرب بشأن الخطوات المقبلة للبحث عن تسوية سياسية لقضية الصحراء على أساس قرارات مجلس الأمن. وعبر روس بهذه المناسبة عن تقديره العميق للملك محمد السادس على الاستقبال الذي خصه به أول أمس بتطوان،مسلطا الضوء على المباحثات التي أجراها مع المسؤولين المغاربة والتي همت بالاساس "القضايا الجوهرية وإجراءات بناء الثقة". من جهته أكد الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون أن موقف المغرب عبرت عنه أعلى سلطة في البلاد. وأوضح الفاسي الفهري ،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء،أن الملك محمد السادس جدد،قبل كل شئ،التأكيد على التزام المغرب القوي والصادق من أجل إيجاد حل سياسي حقيقي وفعلي لهذا النزاع الإقليمي. وسيتوجه المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء ،بعد الرباط ،إلى تندوف ونواكشوط والجزائر لمواصلة المحادثات حول هذه القضية . ويغادر كريستوفر روس إلى الجزائر اليوم السبت في اختتام زيارة إلى المغرب دامت ثلاثة أيام، اجتمع خلالها مع الملك محمد السادس ورئيس مجلس المستشارين محمد الشيخ بيدالله ووزيري الخارجية الطيب الفاسي العنوي والداخلية الطيب الشرقاوي. وذكرت مصادر رسمية أن الملك محمد السادس أعرب عن الاستعداد الكامل لبلاده "للتفاوض والتوصل إلى حل سياسي حقيقي ونهائي للنزاع الإقليمي في ضوء التزام تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1871 الصادر في أبريل عام 2009 الذي دعا الأطراف المعنية إلى التحلي بالواقعية وروح الوفاق في مفاوضات مكثفة وجوهرية". وأضاف الملك محمد السادس أن مبادرة بلاده تخويل الصحراء حكماً ذاتياً "في إطار الوحدة الترابية والوحدة الوطنية"يستجيب "استجابة كاملة لمحددات وتوجيهات قرارات مجلس الأمن". وتلتقي رؤية المغرب مع خلاصات توصل اليها الموفد الدولي السابق بيتر فان فاليوم لدى إقراره أمام مجلس الأمن بأن خيار استقلال إقليم الصحراء "ليس واقعياً".