غادر المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء كريستوفر روس إلى الجزائر يوم السبت الماضي في اختتام زيارة إلى المغرب دامت ثلاثة أيام، اجتمع خلالها مع جلالة الملك محمد السادس وعدد من المسؤولين المغاربة . وأعرب جلالة الملك محمد السادس عن الاستعداد الكامل "للتفاوض والتوصل إلى حل سياسي حقيقي ونهائي للنزاع الإقليمي في ضوء التزام تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1871الصادر في أبريل عام 2009 الذي دعا الأطراف المعنية إلى التحلي بالواقعية وروح الوفاق في مفاوضات مكثفة وجوهرية". وأضاف جلالة الملك محمد السادس أن مبادرة المغرب تخويل الصحراء حكماً ذاتياً في إطار الوحدة الترابية والوحدة الوطنية يستجيب استجابة كاملة لمحددات وتوجيهات قرارات مجلس الأمن . وتلتقي رؤية المغرب مع خلاصات توصل اليها الموفد الدولي السابق بيتر فان فالسوم لدى إقراره أمام مجلس الأمن بأن خيار استقلال إقليم الصحراء ليس واقعياً . وعبر المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء كريستوفر روس عن قناعته " بأن حسن نية " الأطراف هي التي ستمكن .من حل نزاع الصحراء وقال روس في لقاء مع الصحافة عقب مباحثات مع الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون "في اعتقادي الراسخ أن حسن نية الجميع ستمكن من حل هذه القضية التي تلقي بثقلها على المنطقة منذ35 سنة . وأكد أنه خرج للتو من سلسلة من المحادثات بالمغرب بشأن الخطوات المقبلة .للبحث عن تسوية سياسية لقضية الصحراء على أساس قرارات مجلس الأمن وعبر روس بهذه المناسبة عن تقديره العميق للملك محمد السادس على الاستقبال الذي خصه به بتطوان، مسلطا الضوء على المباحثات التي أجراها مع المسؤولين المغاربة والتي همت بالاساس "القضايا الجوهرية وإجراءات بناء الثقة". من جهته أكد الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون أن موقف المغرب عبرت عنه أعلى سلطة في البلاد. وأوضح الفاسي الفهري ، أن جلالة الملك محمد السادس جدد، قبل كل شئ ، التأكيد على التزام المغرب القوي والصادق من أجل إيجاد حل سياسي حقيقي وفعلي لهذا النزاع الإقليمي. وأضاف أن المغرب سيواصل،التعاون بشكل كامل مع السفير روس من أجل تطبيق التوجيهات الجديدة الواردة في القرار الأخير لمجلس الأمن ، والمؤسسة للمسلسل السياسي الجاري مذكرا بأن الأمر يتعلق،على الخصوص ، بستة مبادئ ومعايير أساسية ومضبوطة "أولا ، الضرورة الملحة والاستعجالية لتجاوز المأزق الحالي وإنهاء الجمود الذي من شأنه إلحاق الضرر بمنطقة المغرب العربي،كما أن مجلس الأمن يؤكد على دور ومسؤولية الأطراف في البحث عن حل،إذ يتعين عليها من الآن فصاعدا المبادرة للحل والدفاع عنه".