معتقل إثيوبي يزعم أنه احتجز بالمغرب لثمانية أشهر فجر نائب بحزب المحافظين المعارض ببريطانيا فضيحة ينتظر أن تكون لها تداعيات ديبلوماسية وحقوقية في المملكة المتحدةوالولاياتالمتحدةالأمريكية والمغرب أيضا و تتعلق باحتمال تعرض أحد معتقلي غوانتنامو للتعذيب بكل من بريطانيا و المغرب. "" وكشفت تقارير حقوقية أن محمد بنيام الحبشي 21 سنة الحامل للجنسية الأثيوبية و الذي احتجز في كل من أفغانستان وباكستان والمغرب، أبلغ المحققين بأن الأسئلة التي وجهت إليه خلال الاستجوابات لا يمكن أن تكون قائمة إلا على أساس معلومات قدمتها الاستخبارات البريطانية ، وهو ما يشير ضمنا إلى أن بريطانيا كانت جزءا من عملية تعذيب سجناء معتقل غوانتنامو الشهير الذي عبر الرئيس أوباما عن نيته في إغلاقه قريبا و ما زال ينسق مع حلفاء الولاياتالمتحدة مصير " المقيمين به." و يفيد مسار حالة المعتقل بنيام محمد الذي استفاد من اللجوء السياسي ببريطانيا سنة 1994 أنه عاش في المملكة المتحدة لسبع سنوات، اعتنق خلالها الإسلام قبل أن يلتحق بباكستان وأفغانستان ، أين أعتقل في شهر أبريل من سنة 2002، بمطار كراتشي على أيدي موظفي الجمارك الباكستانيين بدون جواز سفر وتعرض للاستجواب والتعذيب. ويزعم أنه كان يُستجوب من قبل عملاء للاستخبارات من الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة قبل أن ينقل الى مطار إسلام اباد ويسُلم إلى موظفين رسميين تابعين للولايات المتحدة. حيث جرى تكبيله بالسلاسل ونقله على متن طائرة خاصة الى المغرب أين أحتجز بمكان معزول و خضع لتحقيق مطول و تعذيب ممنهج لأزيد من ثمانية أشهر أبلغه خلالها المحققون المغاربة حسب مزاعم الحبشي بأنهم يتعاونون مع أجهزة الاستخبارات التابعة للملكة المتحدة قبل أن يعاد مجددا الى أفغانستان و منها الى قاعدة "باغرام ّ الجوية أين أجبر على توقيع اعترافات بأنه كان يخطط لهجوم "بالقنابل القذرة" على مدينة في الولاياتالمتحدة ومنها الى خليج غوانتنامو في شتنبر 2004 . و كانت منظمة أمنستي قد تبنت ملف محمد بينام المعتقل بغوانتنامو بدون محاكمة و راسلت السلطات المغربية لدعوتها إلى فتح تحقيق في مزاعم أن بنيام محمد الحبشي قد سُفِّر بصورة غير قانونية إلى المغرب وتعرض للتعذيب هناك. وكانت منظمات حقوقية تتابع قضية سجناء معتقل غوانتنامو الأميركي قدرت عدد السجناء المغاربة، الذين كانوا معتقلين بالخليج التابع للادارة الأمريكية ب 18 سجينا. برأ القضاء المغربي خمسة منهم متهمين ب "المشاركة في أعمال إرهابية" سنة 2004 ، فيما أدان متهمين آخرين توبعا ضمن "خلية راحا" المتهمة بترحيل مغاربة نحو العراق بهدف القتال".