عاشت شوارع الدارالبيضاءوالمحمدية مساء الخميس، وحتى حدود كتابة هذه الأسطر، أجواء فرحة عارمة رغم التساقطات المطرية، بعد تأهل المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم إلى الدور الثاني من نهائيات كأس العالم قطر 2022. ومع دنو نهاية مباراة المنتخب المغربي أمام نظيره الكندي، التي تفوق فيها "أسود الأطلس" بهدفين مقابل هدف وحيد، عمت الفرحة والهتافات وأصوات منبهات السيارات والدراجات النارية مختلف الشوارع. أما المقاهي والمطاعم التي كانت مكتظة عن آخرها فاهتز روادها فرحا مباشرة بعد إعلان الحكم البرازيلي رافئيل كلاوس نهاية المقابلة بتأهل المغرب إلى الدور الثاني، وشهدت احتفالات عارمة وهتافات صدحت بها حناجر المشجعين. وعاشت المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بعين السبع في الدارالبيضاء، بدورها، فرحة عارمة عقب نهاية المباراة، بعدما بثت عبر شاشة كبيرة القمة الكروية. وحضرت هذا اللقاء بالمدرسة المذكورة مجموعة من الوجوه الفنية والرياضية والإعلامية، مواكبة أطوار المباراة ومتفاعلة معها. وعبرت الفنانة نرجس الحلاق عن سعادتها بتأهل المنتخب الوطني إلى الدور الثاني، منوهة بالأداء البطولي للاعبين والمدرب وليد الركراكي. وأعربت الحلاق، ضمن تصريحها لجريدة هسبريس الإلكترونية، عن أملها في أن تكتمل الفرحة، ويتأهل المنتخب المغربي إلى دور الربع في المباراة المقبلة. وتحولت المشاهد بالفضاءات المجاورة للمدرسة الوطنية إلى ما يشبه العرس الكبير، بعد خروج الجماهير التي كانت تتابع المباراة، لتنضاف إلى الجماهير التي غادرت المقاهي احتفالا بالتأهل. وخرج آلاف المغاربة رجالا ونساء وشبابا، عبر سياراتهم، رغم التساقطات المطرية، هاتفين فرحا بهذا التأهل التاريخي في كأس العالم، الثاني من نوعه بعد إنجاز سنة 1986 بالمكسيك. ولم تتوقف الهتافات والزغاريد وأبواق السيارات، إذ جاب البيضاويون مختلف الشوارع الكبرى في اتجاه منطقة عين الذياب ومركز المدينة، حيث باتت ساحة ماريشال مكتظة عن آخرها، احتفالا بإنجاز "أبناء وليد الركراكي" التاريخي. وعلى مستوى مدينة المحمدية، تحولت ساحة "البارك" المقابلة لمقر العمالة، والشوارع الكبرى، لاسيما شارع الحسن الثاني، إلى قبلة لأبناء "فضالة" للاحتفال بهذا الإنجاز التاريخي للمنتخب الوطني. وانتشرت بمختلف الشوارع مصالح الأمن الوطني التي عملت على تأمين حركت السير والجولان، خصوصا مع الازدحام الذي عرفته الطرقات احتفالا بالتأهل. وكان المنتخب المغربي أنهى مباراته الأولى أمام المنتخب الكرواتي بتعادل سلبي، فيما حقق انتصارا بهدفين دون مقابل أمام المنتخب البلجيكي، ليختم مباراته الثالثة بهزم المنتخب الكندي.