عمّت الاحتفالات الجماهيرية جميع مدن المملكة، مساء اليوم الأحد، عقب الفوز التاريخي ل"أسود الأطلس" على "الشياطين الحمر" بهدفين نظيفين؛ وذلك في ثاني مباريات المنتخب المغربي الأول لكرة القدم ضمن بطولة كأس العالم المقامة بقطر. وتزينت سماء المدن المغربية بالألعاب النارية في أمسية تاريخية للمشجعين الذين توافدوا بكثافة على الفضاءات العامة الرئيسة من أجل تقاسم فرحة الفوز مع بعضهم البعض، وسط آمال عريضة بالتأهل إلى الدور الثاني من منافسات كأس العالم 2022. في مدينة الدارالبيضاء انطلقت الجماهير المغربية بمجرد نهاية المباراة من المقاهي إلى "كورنيش عين الذياب"، فيما احتشدت فئات عريضة من "البيضاويين" في شوارع العاصمة الاقتصادية للمملكة، وملأت مركز المدينة، فرحا وابتهاجاً بهذا الإنجاز التاريخي في كأس العالم. كما تجمع مئات الشباب بشارع محمد الخامس في العاصمة الرباط احتفالاً بفوز المنتخب المغربي لكرة القدم على نظيره البلجيكي، مطلقين أبواق السيارات، وملوحين بالأعلام المغربية، في مظاهر احتفالية صاخبة تشي بما يعتمل في مضمرات دخائل الجماهير الوطنية. الاحتفالات التي انطلقت عقب انتهاء المباراة، وامتدت مدة زمنية طويلة مساء يوم الأحد، عمّت جميع المدن والقرى المغربية، دون أن تقتصر على المدن الكبرى للبلاد؛ وذلك بحضور أسري يشمل الصغار والكبار، الذكور والإناث، الأطفال والشيوخ. أغلب التصريحات التي استقتها هسبريس من لدن المشجعين ذهبت إلى أن "المنتخب المغربي لعب مباراة تكتيكية متميزة، لا سيما من لدن حكيم زياش الذي نال جائزة لاعب المباراة"، مؤكدة أن "أسود الأطلس بإمكانهم تحقيق نتيجة إيجابية في مونديال قطر". ولم تفوّت الجماهير ذاتها الفرصة دون توجيه عبارات الشكر والثناء إلى الناخب الوطني المغربي وليد الركراكي، الذي قام باختيارات فنية موفقة في الشوط الثاني، موردة أن "الأجواء الأخوية بين اللاعبين كانت بادية على وجوه اللاعبين بعكس الفترة الماضية مع الناخب وحيد خليلوزيتش". وفي السياق نفسه، لفتت تصريحات المشجعين المغاربة إلى أن "المنتخب مطالبٌ بالحفاظ على هذه الروح الإيجابية في لعب كرة القدم قصد الفوز على المنتخب الكندي في ثالث مبارياته في كأس العالم"، خاتمة بأن "الطاقم التقني والإداري للمنتخب قام بأدوار بطولية مهمة خلف الكواليس". جدير بالذكر أن المنتخب المغربي الأول لكرة القدم تعادل مع نظيره الكرواتي في أولى مباريات كأس العالم في قطر، فيما انتصر على المنتخب البلجيكي بهدفين نظيفين؛ بينما يرتقب أن يلاقي المنتخب الكندي في ثالث مبارياته يوم فاتح دجنبر المقبل من أجل انتزاع تذكرة التأهل إلى الدور المقبل.